انطلقت مساء أمس الأول في متحف الفن الحديث، فعاليات معرض (رؤى مصرية) في نسخته السابعة بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين من الكويت ومصر في تظاهرة فنية وثقافية تعبر عن عمق الروابط الإنسانية والإبداعية بين البلدين وتؤكد استمرارية التبادل الثقافي والتلاحم الأخوي بين الشعبين.
وقال سفير مصر لدى الكويت أسامة شلتوت في كلمة خلال الافتتاح: إن الفن هو التعبير الأصدق عن جوهر الإنسان وهو سجل نابض يوثق الأزمنة والعصور حيث يجسد العلاقة العميقة بين الزمان والمكان ويترجم المشاعر والأفكار إلى رؤى خالدة.
وأضاف السفير شلتوت أن الحضارة المصرية بما تمتلكه من إرث فني عريق في مجالات الرسم والنحت والتصوير والعمارة لا تزال تمثل مصدر إلهام دائم للفنانين.
وبيّن أن الفنانين المصريين المقيمين في دولة الكويت يواصلون إسهامهم الخلاق في إثراء المشهد الفني تأكيدا لاستمرارية العطاء وازدهار الإبداع.
وذكر أن معرض (رؤى مصرية) في نسخته السابعة والمستمر حتى الخميس المقبل يأتي ليجسد أسمى معاني التلاحم بين الشعبين الشقيقين عبر مشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين من كلا البلدين في تظاهرة ثقافية تعبر عن عمق الترابط الإنساني والثقافي الذي يجمعهما.
وتقدم السفير شلتوت بخالص الشكر والتقدير لدولة الكويت وإلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على جهوده المقدرة ودوره البارز في دعم الحركة الثقافية والفنية وعلى تعاونه المثمر في تنظيم هذه الفعالية.
وأكد أن ما يربط بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت من علاقات راسخة وتاريخ مشترك وأخوة دين ولغة ودم هو الأساس المتين الذي تنطلق منه مثل هذه الفعاليات الرفيعة التي تسهم في ترسيخ أواصر الأخوة وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.
وقال: إن مثل هذه الفعاليات لا تثري المشهد الفني فحسب إنما تعمق جسور الفهم والتقارب بين الشعوب وتعزز من قيم التآخي والتعاون الثقافي متطلعا إلى المزيد من المبادرات المشتركة التي تدعم مسيرة الإبداع وتفتح آفاقاً جديدة للتواصل بين الفنانين والمثقفين في البلدين.
بدوره قال مدير إدارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي وائل الجابر في كلمته: إن (رؤى مصرية) هو أحد المعارض المهمة التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والسفارة المصرية لدى البلاد كونه يجمع فناني الجالية المصرية مع إخوانهم الفنانين من دولة الكويت.
وأوضح الجابر أن أغلب اللوحات المشاركة تتمحور حول الطبيعة والبيئة البرية والبحرية في الكويت وفي الحقيقة هناك تأثر وتأثير من الفنان المصري الذي يعيش على أرض الكويت وهو ما يظهر جلياً في 150 عملاً فنياً يحتويها المعرض ما بين لوحات فنية وصور ومنحوتات وخزف.
بدوره قال المنسق العام للمعرض الدكتور إبراهيم سلام في كلمته: إن العمق الفني ينتج غالباً من عبقرية الفنان في صياغة فطرة وعفوية الفكرة تعبيراً عن هوية ذاتية وجماليات نابعة من حضارة تتجذر في التاريخ بحثاً عن قيم جمالية مميزة وصولاً لإبداع يثير آفاق الأمل متجاوزاً حدود الواقع الملموس.
وأضاف أن استمرار عطـاء فناني جمهورية مصر العربية المقيمين في دولة الكويت إلى جانب أشقائهم من الفنانين الكويتيين يثمر هذا العام عن النسخة السابعة من معرض (رؤى مصرية) التي تأتي نابضة بروح الأخوة الصادقة ومفعمة بمشاعر إنسانية رقيقة مفعمة بالمحبة والود لأرض الإنسانية والسلام.
وأشار إلى أن المعرض يحمل في طياته تنوعاً ثرياً في الأفكار والموضوعات والخامات مما أتاح للفنانين التعبير بحرية عن مكنوناتهم الإبداعية ليقدموها إلى جمهور يتطلع دوماً إلى الإبحار في التجربة الفنية بكل ما تحمله من رموز وجماليات.