منذ فجر يوم الجمعة والأحداث تتسارع في المنطقة بعد هجوم الاحتلال الصهيوني على عدة مواقع في إيران ، مستهدفا مراكز استراتيجية ، ما أدى إلى اغتيال أبرز القادة العسكريين في الحرس الثوري والقطاعات العسكرية المختلفة، إضافة إلى نحو عشرة من العلمان البارزين في المجال النووي ، ووقوع عدد من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح .
المتحدث باسم جيش الاحتلال قال أمس إن سلاح الجو هاجم 40 هدفا في طهران وحلق في سماء العاصمة الإيرانية مدة ساعتين ونصف الساعة، وأضاف أن إيران لم تعد محصنة وسنصل إلى كل مكان فيها، مؤكدا استهداف منشأة نووية إيرانية في أصفهان.
وفي المقابل أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي نحو الكيان المحتل، ما أدى إلى وقوع ثلاثة قتلى وأكثر من 100 مصاب، وألحق دمارا "غير مسبوق" في منطقة تل أبيب، كما أعلنت متحدثة باسم مطار بن غوريون، إغلاقه حتى إشعار آخر، ونقل الطائرات المدنية إلى دول مجاورة مثل اليونان وقبرص ورومانيا.
بدوره أعلن الجيش الإيراني أن مضاداته الجوية أسقطت أمس مقاتلة للاحتلال من طراز (إف 35) داخل الأجواء الإيرانية غربي البلاد.
وأكدت إيران أمس أن أضرارا محدودة لحقت ببعض المناطق في منشأة تخصيب اليورانيوم في "فوردو" التي تعرضت للاستهداف في إطار الهجمات الصهيونية على مواقع مختلفة من إيران، لكنها أكدت في الوقت نفسه عدم حدوث أي تلوث جراء ذلك
ونقلت وكالة إيران للأنباء عن إسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن في البرلمان أن إيران تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي
في هذا السياق، ترأس سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء في قصر بيان اجتماعا أمس الأول ، لمجلس الدفاع الأعلى، حيث تابع المجلس التطورات الأخيرة في المنطقة ، داعيا إلى تضافر الجهود والاستعدادات بين كافة جهات الدولة المعنية ضمن خطط الطوارئ المعتمدة.
وترأس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اجتماعاً لمجلس الأمن القومي،
وقال الملك عبد الله، إن هجوم الاحتلال يخالف القانون الدولي ويشكل تعدياً على سيادة إيران ، مجدداً التأكيد على موقف الأردن الثابت بأنه لن يكون ساحة حرب لأي صراع .