أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك خروجه من الإدارة الأميركية ونهاية عمله في منصب رئيس «وكالة الكفاءة الحكومية»، وهي إدارة أنشأها الرئيس دونالد ترامب منذ بداية ولايته الثانية بهدف ترشيد النفقات الحكومية وتقليص حجم موظفي الحكومة.
ولم يوضح ماسك في منشور على منصة «إكس» مساء أمس الأربعاء ما إذا كان الأمر يتعلق باستقالة أو إقالة أو نهاية خدمة بالتراضي، لكن البيت الأبيض سبق أن أعلن أن ماسك يعمل بشكل مؤقت.
وقال ماسك «مع انتهاء فترة خدمتي كموظف حكومي خاص أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب على فرصة الحد من الهدر في الإنفاق».
وتوقع الملياردير الأميركي أن «مهمة وكالة الكفاءة الحكومية ستتعزز مع مرور الوقت وستصبح أسلوب حياة في جميع أنحاء الحكومة».
وأنشأ ترامب وكالة الكفاءة الحكومية يوم تسلمه السلطة في 20 يناير الماضي بهدف «إضفاء المساءلة والشفافية على الإنفاق الفيدرالي وضمان إنفاق أموال دافعي الضرائب بحكمة وفعالية».
ويؤكد البيت الأبيض أن إدارة ترامب تجري تحقيقات مكثفة في برامج عهد سلفه جو بايدن «التي أهدرت مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب على مشاريع غير فعالة وتحركها دوافع سياسية بما في ذلك إلغاء العقود الحكومية غير الضرورية والمنح التي لا تخدم المصلحة الوطنية».
وتسبب عمل وكالة الكفاءة الحكومية في كثير من الجدل في البلاد لاسيما فيما يتعلق بوصولها إلى معلومات شخصية للموظفين وما قاد إليه عملها من تسريح جماعي لموظفين فيدراليين وتحول ماسك إلى الموظف الحكومي الأكثر إثارة للجدل في عموم الولايات المتحدة.
ووقع ترامب أواخر فبراير الماضي أمرا تنفيذيا يعزز الجهود الحكومية في مجال مكافحة هدر الأموال العمومية وتقليل نفقات الدولة بإشراف من وكالة الكفاءة الحكومية في ظل استمرار مساعي إدارته في هذا المجال.