قال وزير التربية سيد جلال الطبطبائي: إن المؤتمر التربوي الدولي الرابع (تحويل التعليم.. الفرص والتحديات لتعزيز مستقبل التعليم في دول الخليج) الذي ينظمه المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج يمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل التعليم في دول المجلس.
وأكد الوزير الطبطبائي في كلمة ألقاها بافتتاح المؤتمر الذي يستمر يومين حرص دولة الكويت على إقامة المؤتمرات التي تناقش قضايا التعليم منوها بحرص القيادة السياسية في البلاد على دعم التعليم إيمانا منها بأهميته في بناء المجتمعات المتطورة.
وأوضح أن هذا المؤتمر يهدف لمناقشة مستقبل التعليم بدول المجلس في ظل التحولات السريعة على الصعيد التكنولوجي والاقتصادي والتغييرات الاجتماعية والتنمية البشرية مبينا أن التعليم لم يعد مقتصرا على نقل المعرفة بل أصبح يشمل تطوير المهارات الحياتية والقدرات الابتكارية التي تمكن على التكييف مع متطلبات العصر الجديد.
وأعرب عن اعتزازه باستضافة الكويت لهذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء والباحثين والقيادات التربوية والمختصين في مجالات التعليم من دول الخليج ومختلف دول العالم مثمنا الدعم الذي يتلقونه في هذا الجانب من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.
من جانبه أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في كلمة مماثلة بالدعم الكبير الذي توليه الحكومة الكويتية لدعم المنظومة التعليمية وبدور قادة دول المجلس في تعزيز هذه المنظومة وكافة الميادين ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف البديوي أن فكرة تأسيس المجلس جاءت لتحقيق التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في جميع المجالات ومن أبرزها القطاع التعليمي والثقافي مؤكدا أن مسيرة العمل التربوي والتعليمي المشترك حظيت بخطى استباقية قبل قيام المجلس في 1981 إذ تم تأسيس مكتب التربية العربي لدول الخليج في 1975 بإشراف وزراء التربية والتعليم.
وبين أن دول مجلس التعاون يقع على عاتقها مسؤولية مواجهة التحديات الإقليمية والدولية في مجال التعليم وبأهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة إذ تلتزم دول المجلس في توفير بيئة تعليمية ملائمة كما تعمل على ضمان حق التعليم وتوفيره للجميع مشيرا إلى أن ارتفاع مؤشر الالتحاق بالتعليم يؤكد على هذا الالتزام.
بدوره قال المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن العاصي في كلمته إن هذه المؤتمرات تمثل فرصة للمناقشات الهادفة لطرح أفكار مبتكرة وحلول نوعية لتطوير التعليم ومعالجة التحديات والوقوف على أبرز ملامحه المستقبلية.
وأكد العاصي على أهمية التعليم والمبادرات والمشاريع والبرامج الإصلاحية التي انطلقت من واقع كل دولة وقضاياها وأولوياتها وإيمانها بالتعليم النوعي الهادف لبناء الإنسان متمنيا أن يثمر المؤتمر في مخرجات على قدر من الطموح والتطلعات.
من جانبه، أكد مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، الدكتور محمد الشريكة، أمس، أهمية المؤتمر الرابع الذي ينظمه المركز تحت شعار (تحويل التعليم.. الفرص والتحديات لتعزيز مستقبل التعليم في دول الخليج) الذي انطلق أمس، تحت رعاية وزير التربية سيد جلال الطبطبائي ويستمر ليومين.
وقال الدكتور الشريكة في تصريح لـ (كونا): إن المؤتمر شهد مشاركة 21 كيانا أكاديمياً دولياً وحضور كبار المسؤولين الخليجين ومشاركة واسعة من وزارات التربية والتعليم في دول الخليج موضحا أن المؤتمر يستعرض أربعة محاور أساسية تمثل قضايا تحويل التعليم.
وأضاف أن المحور الأول يناقش غايات التعليم وضرورة مواكبتها وأهداف التعليم لتحولات العصر والتغيرات الحالية فيما يناقش المحور الثاني قضايا التدريس والمعلمين والاهتمامات المتعلقة بقضايا المعلمين فيما يبحث المحور الثالث التحول الرقمي والتحديات المرتبطة به في حين يناقش المحور الرابع الانفاق على التعليم وكيفية رفع كفاءته.
وأعرب عن التطلع لخروج المؤتمر بتوصيات وأهداف تسهم في نهضة التعليم في دول مجلس التعاون، مؤكداً الحرص على مشاركة الأكاديميين من كافة دول العالم بهذا المؤتمر.