حينما نتطرق إلى قصص القرآن الكريم نستذكر الحوادث الواقعة وأحوال الأمم الماضية والنبوات السابقة كما أخبرنا بها الله في كتابه العزيز، فقد اشتمل القرآن على كثير من وقائع الماضي وذكر البلاد والديار وتتبع آثار كل قوم وحكى صورة ناطقة لما كان يدور في هذه العصور، والمغزى من ذلك قوة التأثير في إصلاح القلوب والأعمال والأخلاق، فهناك قصص عرضت بالكامل في سورة واحدة وأخرى عرض جزء منها في سورة والآخر في سورة أخرى.
 فقد بين الله لنا أصول الدين المشتركة بين جميع الأنبياء. فهذه القصص ليست مفتراة بدليل وجود أمثالها بين الناس، ففيها الحكم والعبر ونستفيد منها الكثير.
وبعد ما ذكرناه، نترككم كي تعايشوا هذا الجو القصصي في حلقات رمضانية متتالية، سيتم نشرها تباعا لكي نستفيد من مغزاها والدروس المستفادة منها، وتكون خير معين لنا في فهم ديننا وإيصاله للناس بالصورة الصحيحة وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى إنه نعم المولى ونعم النصير.

- أرسل الله على جيش أبرهة طيرا أبابيل وسلط عليهم مرض الجدري
- فشلت حملة هدم الكعبة رغم الاستعانة بالفيلة وانتهى حكم الحبشة على اليمن
- استعرت الفوضى السياسية في مملكة حمير وسقطت نهائياً عام 527 م

كانت مدينة مكة تحظي بمكانة رفيعة في نفوس العرب منذ قديم الزمان وسالف العصر والأوان، وقد شيد الكعبة فيها سيدنا ابراهيم أبو الأنبياء وولده اسماعيل ليلتقي حولها الحجاج في كل عام وكان أبرهة الأشرم ، ملك الحبشة قد أغار على بلاد اليمن وملكها ، وضمها الى بلاده وأقام فيها بيتا للعبادة جلب له فاخر الأتات والزينة والزخرفة ليصرف أهل اليمن عن الذهاب الى مكة و الطواف حول الكعبة و البيت العتيق ولما لم ينجح ، أبرهة في منع الحجاج عن الذهاب الى مكة في كل سنة ، عزم على الذهاب اليها ومعه جيش كبير ليهدم الكعبة حتى لا يجد الحجاج سبيلاً للذهاب اليها بعد ذلك .
وصل جيش أبرهة الى مدينة الطائف ، ووجد فيها بيتا للعبادة ظنه الكعبة ، ولكن اشراف المدينة أفهموه ان مدينتهم ليست هي التي يقصدها ، وان ب&<740;ت العبادة الذي راد ليس هو الكعبة ، و أرسلوا معه من يذهب به الى مكة حيث تقوم فيها الكعبة التي يريد هدمها  . وحينما بلغ أبرهة وجيشه مدينة مكة استولى على ما وجده من الابل والأغنام التي كانت ترعى في خارجها ومن بينها مائة بعير العبد المطلب بن هاشم جد النبي محمد صلوات الله عليه ، وكان ذلك قبل م&<740;لاد النبي صلى الله عليه وسلم .
انزعج أهل مكة ، وعزمت قبائل قريش على أن تخرج الى أبرهة وتقاتل جيشه حت&<740; تخرجه من بلادها وتبعده عن مدينتهم المقدسة وكعبتهم التي يعتزون بها غا&<740;ة الاعتزاز لكن أشراف قريش أدركوا أنهم لا قدرة لهم على محاربة جيش أبرهة و أخذوا يتشاورون فيما بينهم كما يجب أن يفعلوه ، وفي أثناء ذلك ، جاء رسول من عند أبرهة يريد أن يقابل السيد مكة ، فذهبوا به الي عبد المطلب حيث أبلغه أن ملك الحبشة لم يات الى مكة لمحاربة أهلها ، وانما جاء ليهدم الكعبة دون إراقة أية نقطة من الدماء .
وقال عبد المطلب الرسول ملك الحبشة ان العرب أيضا لايريدون الحرب ، ولا يرضون بهدم الكعبة ، وطلب من الرسول أن يذهب معه ليقابل ملك الحبشة .. وذهب عبد المطلب ومعه عدد من أبنائه وبعض كبراء مكة حتى بلغوا معسكر جيش الحبشة ، وكانت دهشتهم كبيرة حين رأوا أعدادا كبيرة من الفيلة الضخمة الأجسام تحيط بالمعسكر الكبير .
أكرم أبرهة عبد المطلب ومن معه ، ورد له كل ما استولى عليه من الإبل والأغنام ، عندها طلب عبد المطلب من أبرهة أن يعود الى بلده ولا يفكر في هدم كعبة العرب المقدسة . لكن أبرهة ملك الحبشة رفض أن يخرج من مكة قبل أن يهدد كمية العرب و عاد عبد المطلب الى أهل مكة ، فنصح الناس أن يخرجوا منها الى شعاب الجبل حتى لا يد همهم أبرهة وجيشه حين يدخلون البلد الحرام لهدم البيت العتيق وتحرك أبرهة وجيشة يقصدون الكعبة لهدمها ، وقبل أن يصلوا الى عتباتها .
ارسل الله تعالي طيراً مع كل طائر منها ثلاثة احجار صغيرة امثال الحمص والعدس لا يصيب منهم أحدا إلا هلك وكان وباء الجدري قد تفشى في الجيش وبدا يفتك برجاله فتكا ذر&<740;عا ، و أخذوا يتساقطون كما تتساقط أوراق الشجر الجافة وهرب من جيش أبرهة من استطاع أن يهرب حيث ماتوا في طريق عودتهم الى بلدهم وما أن وصل أبرهة الى مدينة صنعاء باليمن ، حتى انتقلت عدوى المرض إليه ولم يلبث الا يوما أو بعض يوم حتى مات بدوره ولحق بمن مات من رجال جيشه وسلمت المدينة المقدسة . وسلم بينها العتيق من شر أبرهة ،، وسلمت كعبتها المكرمة … وسلم أهل مكة من شرور تلك الغزوة الحمقاء وذكر الله العلي القدير تلك الحادثة في قرانه بعد ظهور الإسلام العظيم
قال تعالي : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) سورة الفيل .
أبرهة الحبشي
أبرهة بن الصباح الحبشي ويقال له أيضاً أبرهة الأشرم (لاتينية:abramus آبراموس وتعني إبراهيم) هو قائد عسكري من مملكة أكسوم وأعلن نفسه ملكا على حِميَّر. حكم بلاد اليمن والحجاز من الفترة مابين 531 أو 547 وحتى 555 أو 565 ذكر أبرهة في المصادر البيزنطية والسريانية ونصوص خط المسند ونُسجت حوله العديد من الروايات والأساطير، وحسب ما ورد في الموسوعة البريطانية فهو مسيحي متدين اشتهر ببناء كنيسة ضخمة في صنعاء وبحملته العسكرية نحو مدينة مكة في نفس العام الذي ولد فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول 53 ق هـ الموافق لأبريل 571م وقد فشلت الحملة رغم استعانته بالفيلة، وانتهى حكم الحبشة وسيطرتهم على اليمن نهائيًا بالغزو الساساني الفارسي لليمن عام 575 م ، بعد وفاة أبرهة بأربع أعوام.
في العام 516، استعرت الفوضى السياسية في مملكة حمير وسقطت نهائياً عام 525 ـ 527 ب.م. بررت بيزنطة تدخلها بدعم الملك كالب ملك مملكة أكسوم بسبب المجازر التي ارتكبها يوسف أسأر بحق المسيحيين في نجران والمخا وظفار يريم ولكن الحقيقة هو أن البيزنطيين أرادوا وحدة سياسية مستقرة في بلاد الحميريين ضد الإمبراطورية الفارسية ولم يكن المسيحيين في نجران بالبراءة التي صورتها بعد المصادر، بل كانوا يريدون إبادة اليهود من اليمن بدلالة إحراقهم عدداً من المعابد اليهودية فجهود التنصير التي بذلتها بيزنطة من القرن الرابع الميلادي كانت لهذا الهدف.
فور مقتل يوسف أسأر اليهودي تم تعيين حميري مسيحي يدعى شميفع أشوع كحاكم على البلاد وإعادة إعمار كل الكنائس التي هدمها يهود اليمن وحلفاؤهم في ظفار يريم ونجران والمخا وبناء ثلاث كنائس جديدة في نجران لوحدها غادر معظم الجيش الأكسومي ـ البيزنطي اليمن ولكن بعض أفراده رفضوا الرحيل لإن “أرض الحميريين جيدة جداً” وفقا للمؤرخ البيزنطي بروكبيوس وأحد هولاء كان أبرهة. قُتل شميفع أشوع من قبل أبرهة واللافت للنظر هو أن أبرهة قدم نفسه كملك حِميَّري وأعاد استخدام اللقب الملكي للحِميَّريين وهو “ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في المرتفعات والتهائم”  من المؤكد أنه لم يكن حميريا على الإطلاق بل من مملكة أكسوم في إثيوبيا حالياً ومع ذلك فإنه دون كتاباته بلغة سبئية وأعاد استخدام اللقب الملكي الحميري ولم يحاول طمس أو تغيير أي شي من ثقافة مملكة حمير التغيير الوحيد كان تعصبه للمسيحية عدة عوامل أدت لتبنيه هذه السياسة، ضعف مملكة أكسوم وفقدان سيطرتها بجنوب مصر ورغبته بكسب الزعامات القبلية المسيحية والذين تركزوا في ظفار يريم وحضرموت ونجران، والعامل الثالث والأهم هو إختلاف مذهبه الديني عن بيزنطة وأكسوم المصادر مختلفة حول تصويرها لأبرهة، المصادر البيزنطية ترسم صورة سيئة عنه ومرد ذلك أنه لم يف بأي من وعوده لهمأما المصادر المسيحية الأخرى فتصفه بأنه كان “مسيحيا حقا يخاف الرب”
المصادر الأساسية لحياة أبرهة هي ستة كتابات بخط المسند، أربع منه كتبها بنفسهأطولها معاركه مع يزيد بن كبشة سيد قبيلة كندة وزعيم تحالف قبلي كان قد قاتل المسيحيين إلى جانب يوسف أسأروقد أُكتشف نص بخط المسند لكاتب مجهول يذكر كندة وبكيل و”ذي يزن” و”ذي خليل” و”ذي سحر” وبنائها لتحصينات مقابل البحر لقتال أبرهة ورد في النص ذاته أن أقيال حضرموت والأشاعرة و”ذي معاهر” و”ذي كلاع” و” ذو ذبيان” و”ذو رعين” (يافع) كانوا إلى جانب أبرهة ضد سيد كندة.
توقفت المعارك عقب وصول أخبار بتصدع هو الثالث أصاب سد مأرب منذ بداية إنشائه، فتوصلوا لهدنة لبناء السد ويذكر أبرهة أنه بنى كنيسة جديدة في [وضح من هو المقصود ؟ نص آخر يشير لإستقبال أبرهة لمبعوثين من بيزنطة ووضح من هو المقصود ؟النص الثالث يشير لحملة على قبائل معد واحدة ضد عامر بن صعصعة في تربة قرب الطائف والأخرى في حلبان التي تبعد قرابة 300 كيلو متر غرب الرياض وانتهت الحملة بتقديم سكان تلك المناطق أبنائهم رهائن مقابل الولاء فسر عدد من المستشرقين النص بأنه يشير إلى المعركة التي ذكرت في قصة أصحاب الفيل، ولكن اكتشافات حديثة تفند هذا الرأي لعدة أسباب  :
لم يشر النص أن جيش أبرهة كان يحوي أي فيلة ولم يتطرق لمكة بل لمكانين اسمهما تربة وحلبان.
الفيلة تستهلك الكثير من الماء ولا تحتمل الصحراء ومن غير المنطقي أن يسير أبرهة مسافة تتجاوز 1000 كيلو متر راكبا على فيل.
تاريخ نقش مريغان قد حدد توقيت الحملة بعام 662 من التقويم اليمني الحميري اليعفري، والذي يناظر سنة 552 من التقويم الميلادي بمعنى أنه متقدم على غزو الكعبة بحوالي 19 سنة.
أبرهة في المصادر الإسلامية
القرآن ذكر قصة أصحاب الفيل والغالب عند المفسرين أنها تحكي قصة أبرهة رغم أن القرآن لم يذكر اسمه وكذا الحال في قصة أصحاب الأخدود لم تذكر ذو نواس ولا من معه.
المشهور في التفسير يحكي أن أبرهة بنى كنيسة ضخمة اسمها القليس في صنعاء وبالفعل يوجد في اليمن موقع بصنعاء القديمة يسمى غرقة القليس ولكن كلمة “قليس” مشتقة من “قلسن” بالحميرية وتعني كنيسة، فغرقة القليس قد تكون مقرا لأي كنيسة فالمسيحية موجودة باليمن من القرن الرابع. وكان هدف بناء الكنيسة على ماأورد الرواة، هو صرف العرب عن حج مكة وتحويل أنظارهم إلى كنيسته في صنعاء بعد أن أحدث فيها رجل من “بني فقيم” ذكره الطبري بأنه “من أهل البيت الذي تحج له العرب”. ويحكي الرواة أن رجلا من بني سليم كان عند أبرهة اسمه “محمد بن خزاعي” كان يتودد للملك فدخل عليه يوما وهو يأكل ‘الخصي” فقال محمد لأخيه قيس :”والله لئن أكلنا هذا لا تزال تسبنا به العرب ما بقينا” ثم قام أبرهة بتعيين “محمد” هذا سيدا على مضر وأمره أن يدعو الناس بالحج إلى الكنيسة فلما وصل لديار بني كنانة ضربه رجل منهم بسهم مما أثار غضب أبرهة وعزم أن يهدم الكعبة لأجل ذلك. بل تذكر أهل الأخبار أن الكعبة كانت معظمة عند اليمنيين قبل الإسلام، فما أن علم رجل اسموه في كتبهم “ذو نفر” بنية أبرهة حتى عزم القتال دفاعا عن البيت، فقاتل أبرهة وغُلب “ذو نفر” ويذكر الطبري بعض مايدعم نقوش المسند وكتابات البيزنطة التي عاصرت أبرهة ماشأنه أن الأشرم كان “حليما” فلم يقتل أعدائه
وبلغ أبرهة بلاد خثعم وخرجت له قبائل أكلب وشهران وناهس بقيادة رجل يدعى نفيل بن حبيب الأكلبي الخثعمي، فأسره أبرهة وأراد قتله فقال له الخثعمي: أيها الملك لا تقتلني، فإني دليلك بأرض العرب، وهاتان يداي لك على قومي بالسمع والطاعة”. أما ثقيف فلم تبد مقاومة وخرج قائدهم المدعو “مسعود بن معتب” فقال : أيها الملك، إنما نحن عبيدك، سامعون لك مطيعون، ليس لك عندنا خلاف، وليس بيتنا هذا بالبيت الذي تريد إنما تريد البيت الذي بمكة ونحن نبعث معك من يدلك” فلما اقترب أبرهة من مكة استولى على إبل بني هاشم وبعث رجلا يدعى “حناطة” الحميري ليسأل عن شريف المنطقة فقيل له هو :”عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي “ فتوجه حناطة هذا وقال لعبد المطلب إن الملك لايريد حربكم إنما جاء ليهدم البيت، فإن لم تعرضوا دونه بحرب فلا حاجة لي بدمائكم، فإن لم يرد حربي فأتني به.
فخرج عبد المطلب مع حناطة نحو معسكر أبرهة وسأل عن “ذو نفر” المذكور آنفا وتزعم كتابات أهل الأخبار أنه كان صديقا له فقال له: يا ذا نفر، هل عندك غناء فيما نزل بنا ؟ فقال له ذو نفر، وكان له صديقا : وما غناء رجل أسير في يدي ملك، ينتظر أن يقتله غدا أو عشيا. ما عندي غناء في شيء مما نزل بك، إلا أن أنيسا سائق الفيل لي صديق، فسأرسل إليه، فأوصيه بك، وأعظم عليه حقك، وأسأله أن يستأذن لك على الملك، فتكلمه بما تريد، ويشفع لك عنده بخير، إن قدر على ذلك. قال : حسبي، فبعث ذو نفر إلى أنيس، فجاء به، فقال : يا أنيس إن عبد المطلب سيد قريش، وصاحب عير مكة، يطعم الناس بالسهل، والوحوش في رءوس الجبال، وقد أصاب الملك له مائتي بعير، فاستأذن له عليه، وانفعه عنده بما استطعت، فقال : أفعل.
فدخل عبد المطلب على أبرهة سائلا إياه أن يرد له العير أو الإبل التي سلبها منه فعجب أبرهة وأحتقره رغم أنه أكرمه حينما رأى وسامته على روايات الإخباريين، متعجبا منه كيف يطلب الإبل ويترك البيت الذي جاء لهدمه فأجاب عبد المطلب إني أنا رب الإبل، وإن للبيت ربا سيمنعه فلما رفض أبرهة طلب عبد المطلب، خرجت قريش إلى الجبال تنظر مافاعل أبرهة في كعبتهم. وفي صبيحة اليوم التالي عزم أبرهة على تنفيذ مخططه وهيأ الفيل الذي جلبه من صنعاء واسم الفيل كان “محمود”.
فقام الخثعمي الذي أسره أبرهة بالهمس في أذن الفيل قائلا: “ ابرك محمود، وارجع راشدا من حيث جئت، فإنك في بلد الله الحرام “ فبرك الفيل ولم يقم. فوجهه أبرهة جهات مختلفة عن مكة فقام “يهرول” ورفض الهرولة ناحية مكة. وإذ هم في إنشغالهم حتى خرجت طيور من البحر تحمل ثلاث حجارة، واحدة في مناقيرهم وإثنتان في أرجلهم أصابت جميع الجيش فحاولوا الفرار وسألوا الخثعمي طريق العودة وأورد أهل الأخبار بيتا شعريا منسوبا إليه جاء فيه :
أين المفر والإله الطالب والأشرم المغلوب غير الغالب ويقول الطبري : «خرجوا يتساقطون بكل طريق، ويهلكون على كل منهل، فأصيب أبرهة في جسده، وخرجوا به معهم، فسقطت أنامله أنملة أنملة، كلما سقطت أنملة أتبعتها مدة تمث قيحا ودما، حتى قدموا به صنعاء، وهو مثل فرخ الطير، فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمون» وكان الطبري ينهي كل فقرة بعبارة والله أعلم.