يا وطن، تعود ذكرى يومك الوطني ويوم نجاتك من المختطف، وتعود أرواحنا التي لا تمل من حبك والبقاء على أرضك، تعود وأبناؤك قد سبقوا شعوب العالم بالتفنن في الفرح بأعيادك، فدمت لنا دار عز وأمان في ظل قيادة أميرنا والد الجميع وصاحب القلب الرحيم أمير الإنسانية وولي عهده الأمين، وعضده في مسيرة الخير والنماء وتضامن شعب وفي يعمر الأوطان.
ويمر بنا شريط الذكريات ونحن نستذكر رجالا ونساء قدموا أرواحهم فداء للوطن وآلافا من الأسرى والجرحى الذين تحملوا الويلات من أجله، وشبابا وشابات تطوعوا في الدفاع عنه، نذكرهم بكل فخر واعتزاز،  لأنهم حققوا ملحمة في مواجهة العدوان، ورغم قلة الخبرة والإمكانات إلا أنهم دخلوا تاريخنا الحديث من أوسع أبوابه.
هذا البلد الجميل بكل المقاييس، تحت قيادة حكيمة تدعو إلى السلام وتبادر إلى الخير في الداخل والخارج، أسست نظاما متطورا لتوزيع المساعدات بما يحفظ كرامة المحتاج من المواطنين والمقيمين، عرف شعبه بالطيبة والكرم والالتزام بالقيم الإسلامية الراقية، وأسس لجان الخير التي غطت أرجاء العالم لتبث السعادة في القلوب الحزينة، وتحفر آبار المياه، وتعمر المساجد، وملاجئ الأيتام، وتنشر التعليم وتفتح فرصا للعمل.
هذا العام الفرحة فرحتان لان هذه الاحتفالات تتزامن مع المكرمة الأميرية من صاحب السمو والد الجميع بدفع ديون الغارمين المحبوسين على نفقته وتكفله برعاية الايتام، كل ذلك يستحق الشكر والثناء على ما يقوم به سموه، فهذه الاعياد مناسبة سنوية لشحن العزيمة والهمة لخدمة الوطن.
فأجواء الفرحة التي نمر بها لا تصفها كلمات ولا تعبر عن حقيقتها أقوى العبارات، لكنه احساس بالسعادة لا يوصف.
وبهذه المناسبة نزف التهاني إلى أمير البلاد الوالد القائد وإلى سمو ولي عهده الأمين، وإلى رئيس وأعضاء مجلس الأمة، ورئيس الوزراء، والسادة الوزراء، وإلى الشعب الكويتي والمقيمين بمناسبة اليوم الوطني ويوم التحرير، ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلدنا، وأن يديم علينا الأمن والأمان والاستقرار والنماء، إنه نعم المولى ونعم النصير.