استقبل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه بقصر السيف أمس وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه ، السيد محمد عبدالله العلي والسيد عبدالمحسن محمد الحسيني والدي المغفور لهما باذن الله تعالى الشهيدين الدكتور وليد محمد العلي امام وخطيب مسجد الدولة الكبير وفهد عبدالمحسن الحسيني اللذين استشهدا في الهجوم الإرهابي الآثم على احد المطاعم في العاصمة واغادوغو بجمهورية بوركينا فاسو خلال تواجدهما فيها في مهمة لإنجاز عدد من الأعمال الخيرية حيث قدموا الشكر لسموه رعاه الله على اللفته الأبوية من لدن سموه بمؤازرتهم ومواساتهم ومشاطرتهم احزانهم بفقدانهم لأبنائهم.
 
 هذا وقد اعرب سموالأمير عن بالغ فخره واعتزازه بما قدمه ابناء الوطن البارين ممن اسهموا في عطائهم بكل وفاء واخلاص وبذلوا جهودهم في كافة المجالات من اجل خدمة وطنهم الغالي ورفعة شأنه مجسدين بأعمالهم مثالا يحتذى به للأجيال مبتهلا سموه الى الباري عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جناته وان يلهم اسرهم الكريمة وذويهم ومحبيهم جميل الصبر والسلوان.
 كما اكد سمو ولي العهد حفظه الله بان اهل الكويت اسرة واحدة متكاتفة في السراء والضراء منذ القدم سائلا سموه المولى تعالى ان يحفظ الكويت وابنائها متعاضدين ومتحابين وان يتغمد الشهداء بمغفرته ورضوانه ويسبغ على الفقيدين واسع رحمته ورضوانه وينزلهما منازل الشهداء.
الى ذلك ، اكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على عزم المجلس متابعة حادثة الاعتداء الغادر على الشهيدين الشيخين وليد العلي وفهد الحسيني بكل السبل الدبلوماسية والبرلمانية مبينا ان الدم الكويتي ليس رخيصا. وقال الغانم في تصريح صحافي عقب استقباله ذوي الشهيدين العلي والحسيني في مكتبه امس إن نواب مجلس الامة لن يقصروا وواجب عليهم ان يقوموا بكل ما يمكن لمتابعة المعتدين والارهابيين الذين قاموا بهذا الاعتداء السافر.
وأضاف “خاطبت سمو رئيس الوزراء ووزارة الخارجية بعزم المجلس متابعة ملاحقة الحكومة الكويتية للغادرين بكل السبل الدبلوماسية والبرلمانية».
وكشف الغانم عن مخاطبته سمو رئيس الوزراء بوجوب اعطاء أبناء الشهيدين كل الامتيازات والحقوق الخاصة بالشهداء وذويهم، معربا عن ثقته بتجاوب سموه مع الطلب.  وقال الغانم لأبناء الشهيدين “ ستعيشون بفخر الى أبد الآبدين ويكفيكم فخرا أن تذكروا انكم ابناء الشهيدين في أي مكان تدخلونه». وذكر الغانم انه تشرف باستقبال ذوي الشهيدين الشيخين العلي والحسيني الذين جاءوا ليشكروه الا انه شكرهم على المفخرة التي قام بها ابنيهما.
وطالب النائب د.عبدالكريم الكندري بتشكيل لجنة تقصي حقائق من وزارتي الخارجية والعدل بالتعاون مع النائب العام بشأن حادثة استشهاد الشيخين د.وليد العلي وفهد الحسيني في بوركينا فاسو.  وأضاف الكندري في تصريح بالمركز الاعلامي لمجلس الامة ان هناك معلومات متضاربة حول استشهاد الشيخين، مطالبا الحكومة بسرعة تشكيل اللجنة حتى في ظل وجود موانع قانونية لا تسمح بإجراء التحقيقات خارج الحدود.
وقال إن تشكيل لجنة التحقيق من المفترض ان يكون تلقائيا داعيا الى استخدام الدبلوماسية وعلاقات الكويت الامنية والقضائية والاقتصادية الدولية لبحث هذا الأمر. وشدد على ضرورة التحرك في الشق السياسي والجنائي وتأكيد الحق السيادي للدولة وحق أولياء الدم في معرفة الأسباب المتعلقة بالحادث ، لافتا إلى ان ما حدث من الممكن ان يطال أي كويتي مستقبلا.
بدوره قال النائب ناصر الدوسري : منذ أن أعلن عن استشهاد الشيخين د.وليد العلي وفهد الحسيني طالبت الحكومة متابعة الحادث للتوصل الى من يقف خلف هذا العمل الإرهابي الجبان لتقديمهم للعدالة؛ لذلك اتفق مع ما ذهب اليه زميلي د. عبدالكريم الكندري بشأن تشكيل لجنة تحقيق في هذا الحادث للوصول للحقيقة.