قام أمس مبعوث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، بتسليم رسالة خطية من سموه إلى أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني تضمنت آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
من ناحية أخرى، انتقد النائب الدكتور عبد الكريم الكندري مواقف البعض تجاه ما تقوم به دولة الكويت من محاولة لرأب الصدع الخليجي مؤكدًا التفاف الشعب الكويتي كافة حول القيادة السياسية وتأييده القرار الحكيم لصاحب السمو أمير البلاد بشأن هذا الموضوع.
وقال إن السياسيين الكويتيين متفقون بأن يكونوا عونًا لصاحب السمو في هذا الموقف مضيفًا “موقفنا هو موقف داعم لقيادتنا وإيماننا كشعب كويتي بأن لدينا مصيرًا مشتركًا مع الشعوب الخليجية”.
وطالب الكندري في هذا الصدد الخارجية الكويتية بأن يكون لها دور واضح عن طريق تصدي السفراء بالقانون لكل من يسيء إلى الكويت.
في هذه الاثناء ، أعلنت قطر أمس إعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول الى البلاد بهدف تنشيط السياحة والنقل الجوي. وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحافي مشترك بين المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر ورئيس قطاع تنمية السياحة حسن الإبراهيم وممثل وزارة الداخلية القطرية العقيد محمد المزروعي.
وصرح الإبراهيم أن «الإعفاء من التأشيرة للجنسيات الثمانين سيجعل من قطر الدولة الأكثر انفتاحا في المنطقة» بالنسبة الى الزوار الأجانب. وأشار المزروعي الى أن على رعايا الدول الثمانين المستفيدين من هذا الإجراء التقدم عند وصولهم الى الدوحة بجواز سفر صالح للحصول على حق الدخول الى البلاد.
الى ذلك ، أعرب سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت لورانس سيلفرمان عن ترحيب بلاده بالزيارة التي سيقوم بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى واشنطن في السادس من شهر سبتمبر المقبل، مؤكدا أنها تعكس عمق وقوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وفي مقابلة صحفية على هامش الزيارة الأخيرة التي قام بها الجنرال المتقاعد أنثوني زيني ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى تيم لندركنغ للبلاد، قال سيلفرمان إن «هذه الزيارة المرتقبة تأتي في حين يقوم سمو الأمير بجهود الوساطة لرأب الصدع الخليجي وهي جهود محل دعم وتقدير من واشنطن».
وأوضح أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أعربت عن ترحيبها ودعمها لجهود سموه بهذا الشأن «لأننا نريد أن نرى نهاية لهذه الأزمة بأقرب وقت ممكن من أجل استقرار المنطقة».
وأضاف إن «دولة الكويت فاعلة ونشيطة ليس في هذا المجال فحسب وإنما في مجالات أخرى»، منوها في هذا الإطار بأن «دولة الكويت قائد بحق في المجال الإنساني حيث لا تقدم المعونات فقط وإنما تستثمر في استقرار جيرانها والمحافظة على هذا الاستقرار».
وأكد أهمية هذه الاستراتيجية «لأنها رؤية عظيمة من قبل سمو أمير دولة الكويت والحكومة الكويتية»، معربا عن تقديره وإشادته بإعلان الكويت استضافة المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة إعمار المناطق المحررة بالعراق خلال الربع الأول من العام المقبل.
وذكر سيلفرمان إن الهدف من المؤتمر المرتقب يتمثل في الحصول على المصادر المالية والتمويلية من المتبرعين الدوليين لمساعدة الحكومة العراقية على إعادة إعمار وتأهيل المناطق التي حررت أخيرا من قبضة الجماعات الإرهابية.
وبين أن الكويت «استضافت بمفردها المؤتمرات الثلاثة الدولية الأولى للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية التي لم تخصص فقط لدعم اللاجئين السوريين وإنما كذلك لدعم الدول المضيفة لهم وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق».
وعن الزيارة المرتقبة لسمو الأمير إلى واشنطن في السادس من سبتمبر المقبل أعرب سيلفرمان عن الترحيب بهذه الزيارة قائلا «إننا نشعر بالسعادة أن يشرفنا سموه بزيارة إلى الولايات المتحدة».
وأشار إلى أن هذه الزيارة كان «مخططا لها قبل اندلاع الأزمة الخليجية»، مؤكدا أنها تعكس عمق وقوة الشراكة الاستراتيجية بين بلاده ودولة الكويت.