- الدويسان: رسول الله أول من سن البكاء على الحسين ومن الظلم حصره بطائفة أو دين
- عاشور : ثورته تتجدد في كل زمان ومكان يكون فيه الظلم والاستبداد
- عبدالصمد : التضحية العظيمة للحسين تمثل الشعلة التي أنقذت البشرية جمعاء من الوقوع في مهاوي الطغيان

 أصدر عدد من اعضاء مجلس الامة بيانات صحافية بمناسبة يوم عاشوراء، وقال النائب صالح عاشور: عن الإمام الحسين بن علي (ع) : « ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وجدود طابت، وحجور طهرت، وأنوف حمية ونفوس أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام «.
بهذه الكلمات وجه الإمام الحسين عليه السلام صفعة في وجه من كان يريد له أن ينزل تحت بيعة حاكم ظالم فاسق فاجر شارب للخمور قاتل للنفس المحترمة حيث قال عليه السلام : « ومثلي لا يبايع مثله «، فالحسين عليه السلام ريحانة رسول الله (ص) وسبطه وهو ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام لا يبايع شخص يريد أن يصبح خليفة للمسلمين وفيه مثل هذه الصفات، فكان الأمر ولا بد بأن يخرج من مدينة جده رسول الله ومن ثم إلى مكة المكرمة وبعدها للعراق حيث استشهد في كربلاء المقدسة التي احتوت معركة الطف التي مازال صداها يرن في أسماع الأحرار الذين يحيون ذكرى شهادته عليه السلام عاما بعد عام وفي كل عام تزداد الحسرة واللوعة على فقد هذا الإمام العظيم وفي نفس الوقت تتجدد فيهم قيم التضحية والولاء والعشق للإمام وأهل بيته وأصحابه الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الدين وكانت لهم هذه الرفعة العظيمة من عند الله عز وجل.
إن ثورة الإمام الحسين (ع) لم تكن فقط لتلك الفترة بل هي ثورة تتجدد في كل زمان وكل مكان يكون فيه الظلم والاستبداد وهو ما يجعل قضية الإمام الحسين (ع) حية في وجدان وضمير كل انسان يجعل الإمام عليه السلام قدوة له، حيث نرى الكثير من الشخصيات تستلهم من ثورته الهمة والإرادة وأبرز مثال لذلك مقولة الزعيم الهندي المهاتما غاندي « تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر «، نعم إن هذه الثورة تبث روح الانتصار والعزيمة وتحقق للإنسان ما يريد. فالسلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
وبمناسبة عاشـــوراء الإمام الحسين، قال النائب عدنان عبدالصمد : إن التضحية العظيمة التي قدمها الإمام الحسين عليه السلام هو وأهل بيته وثلة من أصحابه في يوم عاشوراء الخالد تمثل الشعلة التي أنقذت البشرية جمعاء من الوقوع في مهاوي الظلم والإستبداد والطغيان، فكانت صرخته المدوية وشعاره الحاسم « هيهات منا الذلة « نبراسا يقتدي به الأحرار والثوار على مر العصور ليزلزلوا الأرض تحت أقدام الظالمين، وتتهاوى عروش المتجبرين الذين يسعون في الأرض فسادا، وها نحن اليوم نشهد ضلال نفس تلك العصابة التي قاتلت الحسين وأنصار الحسين وروعت أهل بيته وعياله، حيث يقوم هؤلاء المفسدون في الارض بممارسة أبشع أنواع القتل و الجرائم التي تقشعر لها الإنسانية ويندى لها الجبين، لكن الله سبحانه وتعالى سخر جنودا يتخذون من الإمام الحسين قدوة وشعارا ومنارا ويجسدون حقيقة كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء، ويسطرون أروع معاني التضحية والفداء مؤكدين ديمومة الصراع بين الحق والباطل والذي ستكون الغلبة فيه قريبا لله ولأنصاره وللأحرار في كل العالم بإذن الله تعالى انطلاقا من وعده الصادق عز وجل (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّة وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)
فالسلام على الحسين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا. وانشد : فَـمُذْ كنتُ طفلا رأيتُ الحسين مَـنارا إلى ضوئِـهِ أنـتَمـي ومُـذْ كنتُ طفلا وجَدتُ الحسين مَـلاذا بأسـوارِهِ أحـتَمـي وَمُذْ كنتُ طفلا عرَفتُ الحسـين رِضاعا.. وللآن لم أُفـطَـمِ سلامٌ عليك فأنت السلام وإن كنت مختضبا بالدمِ
 وقال النائب خليل الصالح : « عظم الله أجوركم وأجورنا بأبي عبدالله الحسين «سبط النبي المصطفى وسيد شباب اهل الجنة، واضاف : من اقوال الامام الحسين « ع «: «إني لم أخرج أشرا، ولا بطرا ولا مفسدا، ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين».
 وقال النائب فيصل الدويسان : في ذكرى استشهاد سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليه السلام في كربلاء عام 60 للهجرة، مع أهل بيت النبوة وبنات الوحي وبعض أصحابه، وكان بعض منهم ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وآله، فلا يسعنا إلا ان نتقدم الى الأمة الاسلامية جمعاء بأحر التعازي بهذا المصاب الجلل، الذي أفجع قلب رسول الله صلى الله عليه وآله، وقرّح جفنيه، وأجرى دموعه، عندما أبلغ الروح الأمين جبريل عليه السلام بما يقع عليه في كربلاء فكان أول من سن البكاء على الحسين عليه السلام.
ونحن في الكويت حينما نستذكر الدروس العظيمة من قصص الوفاء والإباء والتضحية؛ فإننا نستلهم المعاني الانسانية، والعبارات المخلدة التي خطتها أنامل إعجاب المفكرين والفلاسفة والقادة في الشرق والغرب، لنؤكد أن الحسين عليه السلام هو حالة انسانية تختصر كل قيم النبل والإخلاص والفداء لم تحدث منذ بدء الخليقة، فمن الظلم حصر هذه الشخصية المقدسة واستئثارها بطائفة أو نِحْلة محددة، فالحسين لكل مظلوم وحر فهو الشهيد المظلوم ذبيح الله وهو أبو الأحرار وسيدهم.
ولا يسعني الا ان اشكر الحكومة، التي أولت هذا اليوم عناية واهتماما، وأقدم شكرا خاصا لوزارة الداخلية ومنتسبيها على الدور الأمني الكبير الذي بذلته لتأمين الحسينيات، وكذلك الى أنفسنا واخواننا أهل السنة من أبناء شعبنا الذين أظهروا روحا وطنية رائعة وصورة متكاملة مع اخوانهم من أتباع أهل البيت عليهم السلام خلال أيام عشرة محرم الحرام.
 وأخيرا فالكلمات مهما برعت وكملت، والحناجر مهما تهدجت وصدحت، واللغات مهما الى البلاغة نزعت فلا يمكن أبدا أن تفي الحسين عليه السلام حقه وتبين مكانته في القلوب وتستبين نوره في الدروب.
 واخيرا فإني لأرجو أن تسمح يا سيدي يا ابا عبدالله أن تقبل تشرف كلماتي بمخاطبتك شعرا : تعلمتُ منْكَ معاني الإباء وأنت على الأرض ملقى أبيْ سلامٌ عليك أبا الكبرياء سلامٌ على خدِّكَ المُتْرَب.
وقال الدويسان: رسول الله صلى الله عليه وآله هو أول من سن البكاء على الحسين، ومن الظلم حصر هذه الشخصية المقدسة بطائفة أو دين.
 وقال النائب د.يوسف الزلزلة: في مثل هذا اليوم نستذكر جميع مشاهد الإباء والكرامة والتضحيات التي قدمها سبط النبي الأكرم صلى الله عليه واله الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وأهل بيته الكرام فصارت نبراسا للإنسانية جمعاء تهتدي بهديهم وتقتدي بمواقفهم نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الراكبين في سفن نجاتهم و أن يوفقنا للسير على نهج جدهم رسول الله ص ونهجهم سلام الله عليهم وأن يحفظ الكويت واهلها وقيادتها ويجعلها دار امن وامان انه سميع مجيب.