مسجد أبو درويش من أقدم مساجد العاصمة عمان واجملها. يحمل هذا المسجد طرازا دمشقيا قديما في الزخرفة والشكل الخارجي ويستخدم لونين من الحجارة في بنائه الأبيض والأسود.
بني على موقع بارز من جبل الأشرفية التابعة لعمان الشرقية ، يمكن رؤيته من كل مناطق العاصمة. وقد بناه رجل شركسي اسمه الحاج مصطفى حسن شركس ولقبه (أبو درويش) من سكان عمان عام 1961م وعرف باسمه منذ ذلك الحين ودفن في باحته بعد وفاته في الثاني من رمضان عام 1991م.
من أقدم مساجد العاصمة عمان واجملها. يحمل هذا المسجد طرازا دمشقيا قديما في الزخرفة والشكل الخارجي ويستخدم لونين من الحجارة في بنائه: الأبيض والأسود. بني على موقع بارز من جبل الأشرفية فبدا وكأنه تاج مرصع بحجر كريم. يمكن رؤيته من كل مناطق العاصمة. وقد بنيَّ عام 1962 على نفقة الحاج حسن مصطفى شركس ولقبه “أبو درويش” من سكان عمان وعرف باسمه منذ ذلك الحين. حيث كان يعمل مقاولا للبناء في منطقة العقبة ثم مسؤولا عن صيانة خط (التابلاين) الانبوب الذي ينقل البترول من السعودية الى سوريا مرورا بالاردن. وقد قام “أبو درويش” بإحضار الحجارة اللازمة في بناء المسجد من الرويشد ومعان ، كما عمل على جلب السجاد العجمي من إيران لفرش أرضيته.
وقد رسم الحاج “أبو درويش” المخططات الهندسية للمسجد بنفسه واستعان بتنفيذ النقوش والرسومات بالخطاط “سامي نعمة” الذي أبدع في زخرفة جدرانه بتقنية عالية ما زالت ماثلة بروعتها وجمالها ، فالطراز المعماري لمسجد “ابو درويش” يجسد فن العمارة الاسلامية التي جمعت بين المملوكية والعثمانية من حيث التجانس والتماثل والالوان في هيكل البناء. والمسجد بطرازه المعماري الاسلامي القديم اصبح انموذجا جماليا لفن العمارة الاسلامية في العصر الحديث ومقصدا سياحيا جميلا على ربوة من روابي عمان السبعة.
وقام الحاج أبو درويش ببناء مدرسة ومكتبة أسفل المسجد لتعليم القرآن وعلوم الدين ، وكان المقرىء الشيخ سعيد سمور عمل اماما للمسجد ودرّس علوم القران الكريم فيه خاصة علم قراءات القرآن ، فقد كان اول من بدأ بتدريس هذا العلم في الاردن ، وأعد مساقا لتدريس طلبة كلية الشريعة في الجامعة الاردنية بناء على طلب هيئة التدريس فيها. وتحتوي مكتبة المسجد على ما يقارب الثلاثة الاف من امهات الكتب.
وقد قام الحاج “ابو درويش” الذي توفي في شهر رمضان عام 1981 بكتابة وصية بوقف المدرسة والمسجد والعمارة المقابلة له لله تعالى ، حيث تبعت لدائرة قاضي القضاة ، ويشرف على شؤون المسجد والمدرسة لجنة ادارية يعينها قاضي القضاة .
ومما يذكر ان الحاج “أبو درويش” قد نقص عليه المال لإكمال بناء مئذنة المسجد وبعض مرافقه الامر الذي دعاه الى بيع قطعة ارض كان يملكها في المفرق ، لكن المبلغ لم يكن كافيا مما اضطره الى الاستدانة لاكمال المئذنة التي يبلغ ارتفاعها 36 مترا من سطح المسجد وعدد درجاتها ,83”