أعلن وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي توفير أحدث أجهزة التصوير الهجين المدمجة في الطب النووي في الافتتاحات الجديدة لمستشفى الفروانية ومركز الكويت لمكافحة السرطان بعد تدشين الجهاز الأول في مستشفى الجهراء الجديد، لافتاً إلى أنه يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وقال وزير الصحة في كلمة خلال افتتاح مؤتمر الطب النووي والتصوير الجزيئي «عصر جديد»، إن وجود ثلاث أجهزة سيضع الكويت في المرتبة الأولى في عددها ضمن الشرق الأوسط، لافتاً إلى انه مبعث فخر واعتزاز.
وأكد الثقة بقدرات وامكانات الكادر الطبي في النهوض بهذه الخدمة المتقدمة في الكويت، لترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة في تقديم الرعاية الصحية وفق أعلى المعايير العالمية.
وذكر أن العالم بأسره يبدي المزيد من الاهتمام بالمشاركة في الاصدارات العلمية المتعلقة بأحدث التقنيات والتطبيقات في مجال الطب النووي والتصوير الجزيئي، لافتاً إلى أن «مساهمة فرق من كوادرنا الوطنية بتلك الأبحاث في أشهر المجالات العلمية لهو مبعث فخر واعتزاز».
وأشار إلى حرص الوزارة والتزامها الدائم بمواكبة أحدث التقنيات والمستجدات العلمية لهذا التخصص الهام ومشاركة الخبرات وتبادل الرؤى المستقبلية لتعزيز التعاون العلمي والمهني، مؤكداً الثقة في رؤية القائمين على المؤتمر المستقبلية للرعاية الطبية في مجال الطب النووي.
ولفت الى وضوح تلك الرؤية لتشمل العلاجات النووية المتقدمة وتشكيل الفرق الطبية المتخصصة لمجابهة التحديات المتعلقة بسلامة وحقوق المرضى وتطوير بيئة العمل، والاستفادة من أحدث التقنيات وتسخيرها لرعاية المرضى ومواصلة العمل بروح الفريق الواحد.
من جانبه قال رئيس مجلس أقسام الطب النووي رئيس المؤتمر الدكتور عبدالرضا اسماعيل في كلمته، إن دعم الوزارة وحرصها على تطوير الخبرات العلمية للطاقم الطبي والفني وجذب أفضل الخبرات من شتى دول العالم لتبادل الأفكار والمعرفة وتوفير أحدث التكنولوجيا وتطبيقاتها في مجال التشخيص والعلاج يجعل دولة الكويت في المراتب الأولى في تخصص الطب النووي خليجياً وإقليمياً.
وأشاد بما قدمه الرواد الأوائل الذين ساهموا بوضع اللبنات الأساسية لتخصص الطب النووي في الكويت وما بذلوه في بدايات التخصص الذي فاق 60 عاماً بدءا من أول تطبيق للطب النووي في الكويت باستخدام مادة اليود المشع العلاجية عام 1963.
من جهتها قالت رئيس قسم الطب النووي في مستشفى الطب النووي نائب رئيس المؤتمر الدكتورة إيمان العوضي، إن انعقاد مثل هذه اللقاءات العلمية ذات الاختصاص يرسخ مبدأ المشاركة وتبادل الخبرات بين الأطباء وصولا لتوفير أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى.
وأشارت الى انه تم التركيز على تطبيقات أجهزة التصوير الهجينة بإصدارها الحديث بالرنين المغناطيسي والتصوير البوزيتروني في أقسام الطب النووي بمستشفى الجهراء الجديد والفروانية الجديد ومركز الكويت لمكافحة السرطان، مما يمثل تميزاً للكويت على مستوى الخليج والدول العربية ودول غرب آسيا.
وقالت الدكتورة العوضي ان المؤتمر يقدم أكثر من 45 محاضرة علمية تتخللها محاضرات تفاعلية مع الحضور، بالاضافة الى ورشتي عمل الأولى تختص بعلاج المفاصل باستخدام المواد المشعة والثانية فنية لتطوير مهارات تقنية الطب النووي في مجال التصوير الهجين.
وأشارت الى إشراك أطباء البورد الكويتي للطب النووي لأول مرة ضمن الجدول العلمي وبالمشاركة مع نظرائهم من برامج مختلفة حول العالم لتشجيعهم على الانخراط المبكر في هذه الانشطة العلمية، مما يسهم بالتطور المستقبلي لحياتهم العلمية والعملية.
وأوضحت ان المؤتمر يسلط الضوء على أهمية الجانب التقني، من خلال تنظيم معرض مواز لعرض آخر المستجدات العالمية في مجال التصوير النووي والجزيئي والتي ستكون حتما إضافة نوعية للخدمات الطبية في أقسام الطب النووي في وزارة الصحة.