رفع رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتوعية والوقاية من المخدرات (غراس) الدكتور أحمد السمدان، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه-، ولسمو رئيس الوزراء الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح -حفظه الله-، ولحكومة دولة الكويت الرشيدة، وللشعب الكويتي الأصيل بمناسبة الأعياد الوطنية المجيدة.
وقال السمدان في تصريحٍ صحفي بمناسبة نشر كتابه الوثائقي الجديد (للتاريخ كلمة .. التطوع عنوان الصمود) إن "هذا الكتاب يُشكل إضافة للمكتبة العربية وقد حرص على نشره تزامناً مع مناسبة الاحتفالات بالأعياد الوطنية لعام 2024، توضيحاً لأهمية العمل التطوعي في صناعة النجاحات، وتوثيقاً لمرحلة مصيرية وفاصلة في تاريخ الوطن الغالي، وترسيخاً لحقوق دولة الكويت الشرعية في أذهان الأجيال المتعاقبة"، موضحاً أن "هذا الكتاب يتناول المرحلة من بداية الغزو الغاشم للبلاد في شهر أغسطس من عام 1990 حتى الأول من مايو عام 1991".
وأضاف "حرص المؤلف في هذا الكتاب على توثيق عمل لجنة شؤون المواطنين الكويتيين التطوعية في المملكة العربية السعودية وذلك من واقع أرشيف الاجتماعات والمستندات التي احتفظ بها لفترة ما يزيد عن ٣٣ عاماً، حيث قام بتقسيم الكتاب إلى فصول بدأها بتمهيد ثم سرد تاريخي لكيفية تأسيس اللجنة، ثم كلمات من عدد من المتطوعين، بالإضافة إلى أسماء المتطوعين أنفسهم"، مشيراً إلى أن "أكبر أجزاء هذا الكتاب هو فصل الاجتماعات الذي يحتوي على ما يقارب عشرين اجتماعاً، يليه الفصل الخاص بالقرارات التي اتخذتها هذه اللجنة، بالإضافة إلى تقارير آليات عمل اللجنة وكل ما يخصها".
ولفت السمدان إلى أن "فكرة الكتاب ظلت تراوده منذ تحرير البلاد من الغزو الغاشم ولذلك احتفظ بجميع المستندات لتحقيق هذه الفكرة على أرض الواقع"، مبيناً أن "الكتاب تضمن توثيقاً للدور الكبير للشقيقة المملكة العربية السعودية في الوقوف والتضامن مع شقيقتها دولة الكويت، حيث تناول المؤلف في بداية الكتاب تضامن المملكة العربية السعودية مع الشعب الكويتي ودورها القوي والمحوري في تحرير دولة الكويت، كما حملت مقدمة الكتاب شعار (المملكة العربية السعودية قلب العروبة النابض)".
وأوضح أن "المؤلف أشار في الكتاب إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - حين زاره الوفد الكويتي الشعبي بعد التحرير لتقديم واجب الشكر والعرفان، حيث أكد خادم الحرمين على وحدة مصير البلدين قائلاً: إن علاقة الكويت والمملكة العربية السعودية هي علاقة المصير الواحد القائم إلى الأبد، وأن كل ما يمس كرامة الكويت يمس كرامة المملكة."
وذكر السمدان أن "الكتاب يوثق لقصة من قصص صمود الشعب الكويتي الصامد، حيث شرح عبر صفحات الكتاب أنه فكر في تأسيس لجنة كويتية في السعودية ولاقى هذا الاقتراح ترحيباً من شباب كويتي مخلص كانوا يواصلون العمل ليلاً ونهاراً من أجل إسكان وإعاشة الأسر الكويتية التي لجأت إلى المملكة العربية السعودية خوفاً من البطش الصدامي، كما يرصد بالتفاصيل والمستندات الكثير من الأحداث التاريخية ومن بينها لقاء ممثلي اللجنة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - حينما كان أميراً لمنطقة الرياض والتسهيلات التي قدمتها الإمارة للجنة حتى تقوم بدورها في استقبال المواطنين الكويتيين وإسكانهم وتقديم الدعم لهم".
وبيَّن أن "الأيام أثبتت أن العمل التطوعي بمفهومه الواعي عبارة عن سلاسل من ذهب كلما مر عليها الزمان ازداد بريقها وظل ساطعاً في الآفاق"، مؤكدا أنه "رصد في كتابه الكثير من الأحداث في تلك الفترة ومنها المؤتمر الشعبي في جدة والذي أثبت للعالم كله وقوف الشعب الكويتي الأصيل خلف قيادته الشرعية ممثلة في الأسرة الحاكمة، كما رصد حرص القيادة السياسية العُليا على راحة المواطنين الكويتيين في مواقع سكنها في كل بلدان العالم واهتمامها الدؤوب بتوفير السكن والإعاشة لهم".
وختم السمدان تصريحه، مؤكداً على "أهمية العمل التطوعي ودور المبادرات الخيرية والإنسانية التي جُبل عليها الشعب الكويتي وحققت له الريادة الإنسانية عالمياً وهو ما يجب أن تحافظ عليه الأجيال القادمة بكل ما أوتيت من قوة".