أشاد الجراح الفلسطيني الدكتور غسان أبوستة، أمس، بجهود دولة الكويت في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية كافة لقطاع غزة الذي يتعرض لاعتداء الاحتلال الإسرائيلي المدمر والذي خلف أكثر من 25 ألف شهيد وأكثر من 65 ألف جريح.
وأعرب الدكتور أبوستة - الذي كان شاهداً على قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني- لـ (كونا) خلال زيارته مقر جمعية الهلال الأحمر الكويتي عن بالغ التقدير والعرفان لجهود الجمعية تقديم الدعم والإغاثة وسيارات الإسعاف لقطاع غزة.
وقال إن قوات الاحتلال ترتكب فظائع في مستشفيات القطاع وأن الطواقم الطبية تبذل قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى بالطرق التقليدية في ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل المستشفيات ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء.
وأضاف أنه لا توجد حالياً مستشفيات حقيقية في قطاع غزة والجرحى والمرضى يموتون بينما الكوادر الطبية لا تملك فعل شيء لهم، مبيناً أن المستشفيات تفتقد أيضاً إلى مطهرات الجروح والمسكنات.
وذكر أنه رغم حجم المأساة المتواصلة نعمل حالياً على خطط للتعامل مع فترة ما بعد الحرب، موضحاً أن العمل على علاج 65 ألف جريح مهمة ضخمة وتشمل الخطة إدخال مستشفيات ميدانية وإصلاح المستشفيات القائمة وإخراج الجرحى الذين يحتاجون للعلاج إلى خارج غزة.
من جانبه رحب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير بالجراح أبوستة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً استمرار الجمعية بتقديم الدعم للأشقاء في قطاع غزة، إذ أعدت فريقاً طبياً تطوعياً للتواجد في القطاع خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الدكتور الساير أن دولة الكويت تسعى دائماً نحو تقديم كل دعم ممكن لتعزيز الاستجابة الإنسانية لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين في مثل هذه الظروف التي تتطلب من الجميع التضامن نحو تخطي آثارها القاسية على المجتمعات وتوفير الاحتياجات الضرورية للسكان خاصة من النساء والأطفال.
وأوضح أنه تم استعراض جهود الهلال الأحمر الكويتي إضافة إلى التنسيق مع الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لوصول المساعدات الطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة.