عبّر رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتوعية والوقاية من المخدرات ( غراس )، عن “خالص حزنهم وألمهم الشديدين لفقدان - المغفور له بمشيئة الله تعالى - حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد “طيب الله ثراه”، رافعين “خالص عزائهم ومواساتهم القلبية لأسرة (آل الصباح) الكريمة ولجموع الشعب الكويتي الأصيل في هذا المُصاب الجلل”.
وقالوا في معرض رثائهم لسمو الأمير الراحل “طيب الله ثراه” : تعترينا غَصَّةٌ في النفوس ويصيبنا حزن شديد جراء هذا الفقد العظيم لقائد عربي أصيل أحب وطنه فعشقه شعبه”، مؤكدين أن “سموه قائدٌ متفرد تعلق قلبه بالمساجد واقترب من ربه سبحانه وتعالى عبر مسيرة حياته الحافلة بالعطاء.
وأضافوا: لم تكن توجيهات سموه السديدة ببعيدة عن حماية المجتمع من كافة الظواهر السلبية التي قد تصيبه ومن بينها آفة المخدرات حيث كانت مبادرات سموه السامية إبان كونه وزيراً للداخلية بدعم الدور القيمي والمجتمعي والتوعوي للجنة الوطنية للوقاية من المخدرات والمشروع الوطني التوعوي للوقاية من المخدرات (غراس)، شاهداً على حكمة سموه السامية.
، كما كان لسموه أبلغ الأثر في تطوير كافة أدوات اللجنة والمشروع التوعوية وهو ما انعكس إيجاباً على المجتمع وحقق مردوداً ملموساً على كافة شرائح المجتمع في مواجهة هذه الآفة”. 
وأشاروا إلى أن “سموه واصل بمبادراته الكريمة شمول (غراس) بالرعاية والاهتمام حتى بعد تولي سموه أمانة المسؤولية في ولاية العهد، وظلت رعايته السامية تطال جهودهما في كافة الفعاليات والأنشطة”، منوهين بأن “مسؤولي (غراس) يستذكرون هذه المبادرات السامية لسموه بكل الفخر والاعتزاز وسيظلون ممتنين لهذه الأيادي البيضاء ما دام العمر وطال البقاء”. 
وأوضحوا أن “عطاء سموه المتواصل عبر عن إنسانية متأصلة في شخصية سموه الكريمة التي دأبت على احتضان الجميع بروحها الأبوية السامية”، لافتين إلى أن “مبادرات سموه الحكيمة في كافة المواقف والتحام سموه بأبناء شعبه وحرصه الدائم على احتضان الشباب وكافة أبناء المجتمع سيظل راسخاً في ذاكرة الشعب الكويتي الأبي”.
ونوهوا بأن “سموه زاد عن مكتسبات الوطن وظل مدافعاً عن حقوق شعبه في شتى الميادين وحقق العديد من الإنجازات التي اعتلت بالوطن على منصات الفخر والتتويج”، مشيرين إلى أن “رؤى سموه المستنيرة والثاقبة أدارت دفة الوطن بحكمة واقتدار وظلت حائطاً منيعاً وحامياً للوطن خصوصاً في المواقف الحاسمة”.
وأكدوا أن “سموه اتسم بشيم الإخلاص والعفو والتسامح ولم يَحُز لقب (أمير العفو) من فراغ بل ترسخ هذا اللقب في قلوب ونفوس الشعب الكويتي لمبادرات سموه الكريمة التي بَلسَمَت آلام الكثيرين وجمعت كافة أبناء الشعب على حب الوطن”.
ونوهوا بأن المغفور له بمشيئة الله تعالى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد “طيب الله ثراه” نَاصَرَ قضايا أمته العربية عبر مسيرة التاريخ وأكد دوماً على سيادة دولة الكويت وتمسكها في الوقت ذاته بجذورها العربي”.