ييي تقوم جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية بدور حيوي في خدمة الأيتام، وتهتم بهذه الشريحة.. بل هو أهم هدف تقوم عليه المشاريع التنموية والخيرية التي تنفذها الجمعية، فعلى صعيد كفالة الأيتام المباشرة؛ فإن الجمعية تكفل أكثر من ألفي يتيم في قرغيزيا واليمن.
وقامت جمعية السلام ببناء نحو 4 آلاف بيت للأرامل، بواقع لا يقل عن 3 أيتام لكل أرملة، وقد استفاد من هذه البيوت أكثر من 12 ألف يتيم، حيث ساهمت البيوت في حماية هذه الشريحة من التشرد والضياع، وحافظت على محيطهم الأسري، ووفرت لهم المأوى المناسب، لا سيما وأن دولة مثل قرغيزيا؛ تعاني من الصقيع والبرد الشديد لفترة طويلة من العام، وتصل درجة الحرارة فيها إلى 40 تحت الصفر.
ولم يتوقف عمل الجمعية عند هذا الحد؛ بل قامت ببناء 25 دارًا للأيتام في العديد من الدول؛ منها: 22 دارًا في قرغيزيا، بالإضافة لمجمعات متكاملة للأيتام، وتطور الأمر إلى بناء قرى سكنية كاملة المرافق في قرغيزيا وغيرها من الدول الأخرى، وأغلب المستفيدين من هذه المشاريع هم من فئة الأيتام، كما أن الجمعية تقوم بتوفير بيوت وشقق للأيتام، كما تبني المجمعات التنموية لصالحهم في كل مكان. 
وحيث تُعد مشاغل الخياطة من أنجح المشاريع التي تعمل لخدمة الأيتام، وتوفر لهم الملابس وخصوصًا منهم الفقراء؛ فقد اتبعت الجمعية سياسة توفير فرص عمل للأرامل اللاتي يرعيْن الأيتام، فقامت ببناء أكثر من 320 مشغل خياطة في الدول المختلفة التي تعمل بها الجمعية؛ ومنها: قرغيزيا وسوريا وتركيا، وأغلب العاملين فيها من أولئك الأرامل. وقامت الجمعية ببناء أكبر هذه المشاغل في سوريا، ويعمل بها 420 سيدة أغلبهن من الأرامل اللاتي يصرفن على آلاف الأيتام، كما هو الحال في بقية المشاغل التي تعتمد على تشغيل الأرامل؛ لمحاولة مساعدتهن في العيش وتوفير عمل مناسب لهن.
وقد انتجت هذه المشاغل أكثر من 15 مليون قطعة ملابس، وتم تخصيص أكثر من نصف هذه الكمية من إنتاجها للأطفال الأيتام، والجزء الآخر مخصص للفقراء بشكل عام، وتحرص الجمعية على توزيع الكسوة للأيتام في الأعياد والمناسبات والمواسم المختلفة.
 

- مشروع إفطارات رمضان 2023 يوفر 4 آلاف وجبة يوميًا بإجمالي يتجاوز 250 ألف وجبة طوال الشهر
- إنشاء 8 قرى سكنية كاملة المرافق والخدمات وببناء نحو 320 مشغل خياطة في قرغيزيا وسوريا وتركيا
- 5 ملايين دولار اتفاقات الجمعية لمكافحة فيروس كورونا محليا وخارجيا

 
جهود متميزة خلال جائحة  كورونا
حينما ظهرت جائحة فيروس كورونا أواخر عام 2019 وبداية عام 2020 ترتب على الجائحة من آثار سلبية على كل القطاعات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وغيَّرت من شكل الحياة جذريًّا، ليس في الكويت وحدها بل في كل دول العالم.
وبذلتجمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية جهودًا كبيرة في مكافحة الجائحة داخل دولة الكويتوخارجها، ورغم الوباء العالمي فإن الجمعية عملت على عدم توقف مشاريعها الخيرية والتنموية، وفي نفس الوقت عملت على مكافحة الآثار السلبية المترتبة على الجائحة من خلال تقديم كل الإمكانات التي لديها في عمليات المكافحة لتقدم السلال الصحية والغذائية للمتضررين من تلك الجائحة، وتقديم الدعم اللوجيستي للجهات الحكومية المختلفة، وتوفير المتطوعين في المستشفيات والمحاجر والجمعيات التعاونية.
وبفضل الله -تعالى- أنفقت الجمعية نحو 5 ملايين دولار محليًّا وخارجيًّا خلال الجائحة، ونجحت في تقديم المساعدات للمتضررين من الجائحة ووصلتها إلى بيوت المتضررين رغم ما شهدته الكويت من حظر كلي وجزئي وعزل لبعض المناطق السكنية، كما أدت دورًا حيويًّا في الخارج لا يقل عن دورها المحلي لمساعدة الدول التي هي بحاجة إلى المساعدة سواء بمساعدات صحية وغذائية للتغلب على جائحة كورونا أو استكمال مشاريعها الخيرية والتنموية في تلك الدول.
حملة إغاثية لضحايا زلزال تركيا وسوريا
أثناء تنفيذ حملة شاحنات الكويت 2023 لإغاثة سوريا واليمن وتواجد فريق من مجلس إدارة الجمعية وعدد من العاملين والمتطوعين في الحملة، وقع الزلزال المدمر في سوريا وتركيا في فجر 6/2/2023م ، وتعرض بعض أعضاء مجلس إدارة جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية للإصابة جراء الزلزال، وحيال ذلك أرسلت دولة الكويت طائرة خاصة لنقل رعاياها من المناطق المنكوبة ومن ضمنهم فريق الجمعية، الذي عاد على الفور بعد تعرض البعض منهم للإصابة.
وفور عودة فريق جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية إلى الكويت، بادرت الجمعية إلى القيام بدورها المسؤول في تقديم الدعم الإغاثي والتطوعي في عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض، وتقديم المعونات والمساعدات الإغاثية، بتخصيص جانب من «حملة شاحنات الكويت 2023 لإغاثة سوريا واليمن» لصالح ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، كما دشنت الجمعية حملة إغاثية مستقلة لجمع التبرعات لصالح ضحايا زلزال سوريا وتركيا بالتزامن مع حملة الشاحنات لدعم ضحايا الزلزال، وتقديم العون والمساعدة، وقد تمكنت هذه الحملة من جمع مبلغ مليون دينار في فترة قياسية بفضل جهود الداعمين للجمعية والمتبرعين الكرام من أهل الكويت ودول الخليج الشقيقة، وتم تسيير 65 شاحنة إغاثية في تركيا، و37 شاحنة من الكويت، و3 طائرات محملة بالمواد الإغاثية الطبية والغذائية بالتعاون مع القوة الجوية الكويتية.
أنشطة ومشاريع محلية
حملات التكافل الاجتماعي: يعتبر النشاط المحلي أحد أهم الركائز المهمة للجمعية، لتوطين المساعدات وتنويعها ما بين مساعدات محلية وأخرى خارجية.
وتنوعت مشاريع التكافل الاجتماعي التي تقدمها الجمعية في الكويت باعتبارها دولة المقر ما بين مساعدات للأسر المتعففة، ومساعدات طبية، وإغاثة منكوبي الأمطار التي شهدتها الكويت، وتقديم مساعدات عينية بأجهزة كهربائية، وسداد ديون وإيجارات ورسوم دراسية للمتعثرين، وحملات توفير ملابس للأسر المتعففة، وتنظيم معارض لكسوة الأعياد والأدوات المدرسية وكسوة الشتاء.
وقد انفقت الجمعية منذ التأسيس وحتى نهاية عام 2022 نحو مليون دينار على حملات التكافل الاجتماعي، واستفاد منها أكثر من 300,000 مستفيد.
مشروع حياة كريمة
يعتبر هذا المشروع هو أحد المشاريع الاجتماعية المهمة التي نفذتها جمعية السلام محليا بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، والهدف منه سداد مديونيات العديد من المواطنين المتعثرين ماليا أو الذين لديهم ظروف مادية من الغارمين وغيرهم، لمساعدتهم على استكمال حياتهم من دون مثالب تعكر صفوها.
وقد حقق هذا المشروع إنجازات متميزة في عام 2017م، وتمكن من تسديد ديون عدد من المواطنين المتعثرين، وبلغ جملة المبلغ المصروف لهذه الحملة ما جملته 155,000 د.ك.
وقد بلغ اجمالي عموم المساعدات الإنسانية والمشاريع الخيرية التي قدمتها الجمعية داخل الكويت أكثر من 8 ملايين دينار.
كما قدمت الجمعية مساعدات مالية استفاد منها أكثر من 500,000 مستفيد.
المشاريع الموسمية المحلية
تعتبر المشاريع الموسمية هي مجموعة من المشاريع المحلية السريعة التي تنفذها جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية، والتي يتم تطبيقها في مواسم معينة وأيام معينة من السنة بشكل دوري، كشهر رمضان وقبل عيدي الفطر والأضحى المباركين.
وقد نوعت الجمعية من مشروعاتها الموسمية بين إفطار صائم وتوفير أضاحي، وتوفير سلال غذائية، وكسوة العيد للأسر المتعففة، لإفادة أكبر قدر ممكن من المحتاجين للمساعدة، ومن ضمنها مشروع افطارات رمضان السنوي.
وقد بلغ جملة ما انفقته الجمعية على المشاريع الموسمية محليا منذ التأسيس أكثر من 4 ملايين دينار، واستفاد منها أكثر من مليون مستفيد
  إفطار الصائم  
تقوم جمعية السلام الخيرية -جريًا على عادتها السنوية- بتنفيذ مشروع إفطار الصائم (إفطاراترمضان 1444هـ/2023م)بشِقَّيْه؛ الفردي العمالي والأسري، إذْ توفر الجمعية خلال شهر رمضان وجبات إفطار جاهزة، بالتعاون مع كبرى شركات التجهيزات الغذائية، وتوزعها خلال شهر رمضان المبارك على فئة العمال في مختلف مناطق الكويت.
وبدأت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية تنفيذ المشروع داخل الكويت بالإضافة إلى 7 دول أخرى هي: (قرغيزيا، اندونيسيا، سوريا، الفلبين، ألبانيا، طاجيكستان، واليمن)، بحلة جديدة لتقديم وجبات إفطار الصائم للعمال والإفطارات التموينية الرمضانية للأسر، هدية منها للصائمين، وهو يمثل فرصة عظيمة أمام المحسنين والمتبرعين الكرام الراغبين في اكتساب الأجر في توفير الإطعام للفقراء والمحتاجين في الكويت وخارجها.
وتوزع الجمعية يوميا داخل الكويت خاصة مناطق الكثافات العمالية وجبات إفطار صائم للعمال وإفطارات تموينية للأسر، بنحو 4 آلاف وجبة يوميًا، وتطمح الجمعية إلى زيادة عددها حيث أن هناك حاجة لأكثر من 10 آلاف وجبة يومياً، وقد نجحت الجمعية في رمضان الماضي في توزيع نحو 5 آلاف وجبة يوميا في مناطق التجمعات العمالية بالكويت، وبلغ إجمالي عدد الوجبات الموزعة على العمال أكثر من 250 ألف وجبة إفطار طيلة شهر رمضان بتكلفة بلغت نحو 300 ألف دينار.
وتبلغ تكلفة الوجبة الواحدة من وجبات الإفطار داخل الكويت دينار وربع، أما خارج الكويت فتتراوح تكلفة الوجبة بين 650 إلى 850 فلسا. وتصل تكلفة الإفطارات التموينية للأسر طوال شهر رمضان 55 دينارا للأسرة الواحدة في الكويت مقابل(35 إلى 45 دينارا) للأسرة الواحدة خارج الكويت طوال الشهر المبارك
وتحرص الجمعية على تقديم وجبات متميزة من ناحية الجودة والكمية بما يليق بالصائمين ويليق باسم الجمعية، وليس مجرد وجبات او طرود غذائية اعتيادية لإكرام المستفيدين منها في شهر الخير، ويمكن التبرع للمشروع من خلال موقع جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الالكتروني alsalamkwt.org أو بزيارة مقر الجمعية في منطقة العديلية والتبرع عبر أجهزة الكي نت، كما يمكن التواصل عبر الخط الساخن على الرقم 1858555
أنشطة ومشاريع خارجية
تعمل جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية في 11 دولة وتقوم بتنفيذ مشاريع تنموية وخيرية في العديد من هذه الدول وتشمل المشاريع، المشاريع الإنشائية ومشاريع البنية التحتية وانشاء قرى سكنية كاملة المرافق والخدمات، وانشاء المستشفيات والمدارس والجامعات ومراكز حفظ القرآن الكريم واللغة العربية والمراكز الإسلامية، وانشاء مجمعات ودور الأيتام.
كما تقوم الجمعية أيضا بتنفيذ المشاريع الاغاثية من حملات اغاثية وتوفير السلال الغذائية والطبية وتوفير الخبز وانشاء المخابز الآلية وتوفير أدوات التدفئة من فحم واخشاب ومدفئات، والمشاريع الاجتماعية لكفالة الأيتام والأرامل والأسر الفقيرة، والمشاريع التنموية ومنها انشاء مشاغل الخياطة وورش العمل والتدريب المهنية والحرفية للنجارة والحدادة والصبغ والالمنيوم وتصليح وصيانة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وتوفير مكائن الخياطة والأبقار الحلوب للأسر الفقيرة.
وأيضا تقوم الجمعية بتنفيذ المشاريع الموسمية من ولائم الإفطار ونحر الاضاحي وكسوة الشتاء والأعياد، ومشاريع المياه من حفر الآبار الارتوازية والسطحية ومشاريع شبكات المياه والصرف الصحي ومحطات تحلية المياه، ومشاريع صحية بإنشاء المستشفيات التخصصية والمراكز الطبية وتزويد المستشفيات بالأجهزة والادوية ومساعدة المرضى وتوفير سيارات اسعاف وحقائب طبية.
وقد نجحت الجمعية في بناء 8 قرى سكنية كاملة المرافق والخدمات في اليمن وسوريا، وبلغت تكلفة هذه القرى أكثر من 5 ملايين دينار.