تحرص جمعية الرعاية الاسلامية على أن خدمة ورعاية الفرد المسلم علماً وخلقاً، ودعم العمل الخيري من خلال إطلاق فعاليات ومشاريع ذات اهداف مستدامة، وفي هذا السياق قالت رئيس مجلس إدارة جمعية الرعاية الإسلامية فداء فهد الوقيان في لقاء مع «الوسط» : يهل علينا شهر رمضان المبارك، فتتبارى الجمعيات الخيرية الكويتية في إطلاق مشاريعها الخاصة لسد حاجات الأسر المتعففة داخل الكويت وخارجها خلال الشهر الفضيل.
واستمراراً لمسيرة العطاء والخير التي تبناها جمعية الرعاية الإسلامية منذُ تأسيسها في عام 1982 تطلق الجمعية حملتها الرمضانية السنوية تحت شعار (نرعاهم برعايتكم 7 ) وستشتمل على عدد من الفعاليات المجتمعية والحملات الخيرية والاعمال التطوعية والتسويقية والمجتمعية التي تصب في صالح المجتمع المحلي وتوطيد أواصر التعاون بين أبنائه”.
وتأتي هذه المشاريع بهدف دعم المحتاجين وتعزيز المشاريع الخيرية والإنسانية الوقفية والعلمية داخل وخارج دولة الكويت.
وأوضحت ان المشاريع الثلاثة تراحم وبرد عليهم وشفاء تهدف إلى سد احتياجات الأسر المتعففة داخل الكويت من مساعدات مادية وعينية وطبية ، ومشروع ويطعمون الطعام بتقديم بطاقات مواد غذائية للأسر المتعففة ب50 دينارا شهريا تستطيع الأسر المتعففة من خلال هذه البطاقة الذهاب للتسوق في أوقات مختلفة ولمرات متعددة لشراء ما تحتاجه الأسرة حسب رغبتها الشخصية وذلك من خلال عدة مراكز تسوق، ومشروع علمني لتسديد الرسوم الدراسية عن أبناء الأسر المتعففة داخل الكويت ، ولا تقتصر تلك المساعدات بشهر رمضان فقط يتم تقديمها للأسر طول العام من خلال لجنة الخير والبر بجمعية الرعاية الإسلامية والتي تعمل على دراسة الملفات الأسر الذين لديهم ملفات لدى الجمعية، خصوصاً أولئك الذين تعثرت أوضاعهم بسبب ضائقة مالية ففي عام 2022 بلغ عدد الأسر الذين تم مساعدتهم 4912 اسرة متعففة داخل الكويت وفي عام 2023 نأمل من الله تعالى أن يعيننا على مساعد اكبر عدد من تلك الأسر .
- تراحم وبرد عليهم وشفاء .. مشاريع تهدف إلى سد احتياجات الأسر المتعففة داخل الكويت
- 355 ألف دينار تكلفة إنشاء مركز الكويت للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في ألبانيا
مشاريع تنموية خارج الكويت
أما على صعيد العمل الخيري خارج الكويت فقالت الوقيان: مشاريعنا الخارجية لهذا العام، تركز على دعم المشروعات المستدامة التي تعين المحتاجين ليس فقط خلال شهر رمضان الكريم بل لأعوام مقبلة بإذن الله ، ويعد هذا هو لب وأساس رؤيتنا الاستراتيجية في الجمعية والقائمة على دعم العمل الخيري عبر إطلاق مشاريع تنموية تركز على القطاعات الإنشائية والتنموية والتعلمية ” كبناء المساجد والمدارس والمراكز الطبية ، فقد قامت جمعية الرعاية الإسلامية خلال الخمس سنوات الماضية ببناء 15 مسجد يتسع لعدد 2500 مصلي ، و 12 مدرسة يستفيد منها 2600 طالب وطالبة من أبناء المسلمين بسريلانكا .
ذوي الاحتياجات في ألبانيا
اضافت الوقيان: بدأنا في مشروع أول مركز صحي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بألبانيا وبالخصوص مستهدفين مدينة البأسان تقع في وسط جمهورية ألبانيا وبها 130 ألف نسمة. ونسبة المسلمين 80 % وغالبيتهم يعيشون في أدنى مستوى الفقر ، ويوجد قرابة 5660طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وفي اثناء زيارتها لألبانيا عام 2019 لامسنا الأوضاع الصعبة لتلك الأسر حيث لا يوجد أي مركز متخصص لعلاج أو تعليم تلك الفئة من الأطفال ونظرا لفقر أولياء الأمور وجهلهم في التعامل مع هذه الحالات فإنهم يقفلون عليهم في غرف خاصة أو يربطونهم في السرير ، وبفضل من الله تعالي كويتي استكمال المرحلة الرابعة بعمل التشطيبات الأولية للمركز ، وتبقت مرحلة التشطيبات النهائية والتي تبلغ تكلفتها 82550 دينار كويتي ، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للمركز 355 ألف دينار كويتي وقد اسمينا المركز باسم مركز الكويت للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بألبانيا
باب رزق
وفي جانب التنمية الاجتماعية تتبني جمعية الرعاية الإسلامية مشروع باب رزق و الذي يهدف للعمل بقوله صلى الله عليه وسلم ( أعطه فاساً ليحتطب ) وذلك من خلال تمليك العديد من الأسر الفقيرة والمعوزة لمشاريع مدرة للدخل تسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية لنعفهم عن ذل السؤال ونحقق لهم العيش الكريم ، كتمليكهم للورش الفنية والمهنية والمخابز والبقرة الحلوب وقوارب الصيد .. ، ومن خلال هذا المشروع تم توفير 155 فرصة عمل لرب اسرة أو معيل وذلك خلال أنشطة الجمعية لعام 2022
ومن أحياها
وفي الجانب الصحي مشروع ومن أحياها والذي يعمل على توفير الأجهزة الطبية للمستشفيات العامة التي تقدم الرعاية الصحية المجانية للمرضى الفقراء و توفير الأدوية الطبية وإجراء العمليات وإقامة المخيمات الطبية لتقديم الرعاية الصحية للبلاد الإسلامية والمناطق الأكثر تضرراً من الكوارث والحروب حيث يتبني المشروع ست مشاريع فرعية هامة منها علاج الأطفال مرضى السرطان ومرضى سرطان الكبد بمصر وتوفير الأدوية والرعاية الطبية للأرامل وإقامة مخيمات مكافحة العمى وعلاج البصر باليمن والذي يستهدف 400 مريض يتم لهم إجراء عمليات إزالة الماء الأبيض ، وتسعى الجمعية لتوفير جهاز ايكو للمستشفيات العامة بكوسوفا من مرضى الكلى حيث يجري لهم المستشفى الخدمات الصحية المجانية للمئات من المسلمين بالدول الفقيرة ، وقد اثمر هذا المشروع المبارك في عام 2022 عن تقديم الرعاية الصحية من وإجراء عمليات لعدد 340 مريض بالعديد من الدول
علم ينتفع به
وفي الجانب التعليمي تتبنى الجمعية أربعة مشاريع خارجية مشروع ، علم ينتفع به لمساعدة طلبة الجامعات من اللاجئين المنتسبين لجامعات تركيا والأردن ومشروع أكفل طالباً وابني جيلاً لكفالة الطلبة اللاجئين بريف أدلب بالشمال السوري ، توفير عدد 1500 مقعد دراسي مزدوج للمدارس بالقرى البعيدة باليمن ، والحقيبة الدراسية لعدد 1000 طالب بسريلانكا .
أهداف مستدامة
وأضافت الوقيان : نسعى في جمعية الرعاية أن نخدم ونرعى الفرد المسلم علماً وخلقاً، ونحرص على دعم العمل الخيري من خلال إطلاق فعاليات ومشاريع ذات اهداف مستدامة، وبما يقرب الإنسان من ربه ومع حلول شهر رمضان الكريم، فلنتقرب سوياً الى الله بعمل الخير، فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود ما يكون في رمضان، وهو قدوتنا”.
إفطار صائم
وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك تقيم جمعية الرعاية الإسلامية مشروع إفطار صائم وهو المشروع التي تتزين به الجمعية في كل عام من ابتداءً من تعبئة السلال الرمضانية وانتهاءً بتوزيعها لمستحقيها داخل و خارج الكويت ففي عام 2022 تم توزيع عدد 977 سلة غذائية و 3750 وجبات جاهزة إفطار صائم لعمال والأفراد بالأسواق والساحات .
وفي خارج الكويت تم تنفيذ المشروع في 7 دول إسلامية وبلغ عدد الأسر التي استفادت من مشروع إفطار صائم خارج الكويت 6007 أسرة بمعدل 2340 سلة غذائية و16 وليمة إفطار جماعي و1000 جدر طعام وزع لمخيمات اللاجئين بريف أدلب بالشمال السورية ، وفي شهر رمضان لهذا العام 1444 نستهدف 9 دول بإذن الله آملين أن تصل تبرعات محسين دولة الكويت لأكبر عدد من المسلمين حول العالم .
هذا بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات الخاصة بهذا الشهر الفضيل ومنها ، سلسلة التدبر الرمضاني الثالثة والتي تقام يومياً خلال الشهر المبارك والذي يقدمها كوكبة من خريجات دبلوم التدبر .
ويأتي هذا النشاط ليكمل سلسلة عديدة من الأنشطة والفعاليات التي دأبت الجمعية على إقامتها حرصا على نشر العلم الشرعي بين صفوف المجتمع.
ودعت الوقيان القطاع الخاص، والشركات، والمؤسسات التجارية للمساهمة في هذه المشاريع ضمن المسئولية المجتمعية للجمعيات الخيرية .