انتعشت حركة البيع بالأسواق والمجمعات التجارية في دولة قطر، خلال الساعات الأخيرة قبيل حلول شهر رمضان المبارك، حيث زاد إقبال المواطنين على مختلف الأسواق والمحال التجارية لشراء المستلزمات الرمضانية من مواد غذائية وسلع متنوعة يستخدمها المواطنون في إعداد أشهى الأصناف والأكلات الرمضانية والحلوى الشعبية التي تزدان بها موائد الإفطار في الشهر الفضيل.
واستعدت مراكز التسوق والمجمعات والمحال التجارية بعروض متنوعة لاستقبال الشهر الفضيل، حيث حرصت جميعها على عرض المواد الغذائية والمستلزمات الخاصة بشهر رمضان المبارك وتنظيم العروض والتخفيضات على السلع والمنتجات التي يحرص المواطنون على شرائها لتنظيم العزائم والولائم الرمضانية العامرة التي تجمع الأهل والأصدقاء وتزخر بأصناف متنوعة من الأطعمة والحلويات والمشروبات.
وتستعد الأمهات مبكراً لاستقبال شهر رمضان المبارك بشراء المستلزمات الضرورية لإعداد الأصناف الرئيسية التي لا تكتمل مائدة الإفطار في جميع المنازل القطرية إلا بها، حيث يحرص القطريون على تناول الأكلات التقليدية التي توارثوها من الآباء والأجداد خلال الشهر الفضيل، ويأتي في مقدمة تلك الأكلات الثريد والهريس والمضروبة، إذ قلما توجد مائدة في رمضان تخلو من هذه الأصناف الرئيسية على جميع الموائد في البيوت القطرية، فضلا عن العصيدة وخبز الرقاق واللقيمات وغيرها من الأكلات الأساسية التي تحتل مكانة بارزة في ثقافة ووجدان الشعب القطري وترتبط ارتباطا وثيقا بشهر رمضان.
وقال محمد عبدالله العمادي صاحب محل في سوق واقف، في تصريحات لوكالة الأبناء القطرية: مع قرب حلول شهر رمضان المبارك يزيد الإقبال وتنتعش حركة البيع في الأسواق والمحال التجارية، وتسود تلك الأسواق أجواء خاصة تعكس عبق أفضل أشهر السنة، وتجعل المستهلكين يتسوقون هنا وهناك ويشترون كل ما يحتاجونه طيلة رمضان وسط فرحة ترتسم على وجوههم ونظرات تترقب قدوم الشهر الفضيل.
وأضاف أن أبرز ما يميز الأسواق، ومنها سوق واقف، الازدحام الكبير قبيل حلول شهر رمضان، حيث يزيد الإقبال في مثل هذا الوقت من كل عام وتزيد حركة الشراء، لا سيما المستلزمات الرمضانية من مواد غذائية وسلع متنوعة، ويستمر الإقبال على السوق طيلة الشهر الفضيل، كونه أحد أهم الأسواق التي تتوافر بها المحال التجارية التي تبيع سلعا متنوعة، فضلا عن وجود المطاعم والمقاهي التي تقدم المشروبات الباردة والساخنة وتقدم أيضا أصنافا متنوعة من الأكلات الشعبية.
وأوضح أن الاستعداد للشهر الفضيل يكون منذ بداية شهر شعبان، وعلى مستوى المحال التجارية تقوم بتجهيز واستيراد جميع مستلزمات شهر رمضان، بينما تنشط حركة الإقبال والبيع من قبل المستهلكين الذين يتوافدون لشراء احتياجاتهم والمستلزمات التي تستخدم في تجهيز الأكلات الرمضانية وتجهيز الحلويات.
من جانبه، قال سعد البدر، الذي التقته “قنا” خلال تسوقه المستلزمات الرمضانية،: لعل ما يميز شهر رمضان المبارك عن باقي أشهر العام، أن له أجواء خاصة يشعر بها المسلمون حول العالم، عندما يتجهزون للشهر الفضيل بشراء المستلزمات المتنوعة من المحال التجارية ومراكز التسوق المختلفة التي تزدحم بالمتسوقين الذين يتجهزون لاستقبال الشهر الفضيل بشراء المواد الغذائية والسلع المتنوعة من بهارات وحب الهريس وغيرها من الأصناف والمكونات التي تدخل في تجهيز الأكلات والحلوى الشعبية التي يعتبر وجودها رئيسيا على مائدة الإفطار في كل البيوت القطرية.
وأضاف: تنشط حركة البيع مع اقتراب شهر رمضان ويزيد الاقبال والطلب على شراء جميع المواد والمستلزمات الرمضانية، وتزدحم الأسواق، لا سيما سوق واقف، كونه أحد أشهر الأسواق في قطر، ويرتاده المواطنون والمقيمون في جميع المناسبات للشراء من محلاته التي تقوم ببيع سلع متنوعة لا تتواجد في غيره من الأسواق الأخرى، وهو ما يجعل هذا السوق قبلة للمواطنين قبيل حلول رمضان وطيلة أيام الشهر الفضيل.
بدوره، أكد شافي المنصوري أن الحركة الشرائية تنشط بشكل غير مسبوق قبيل حلول شهر رمضان المبارك، حيث يزيد الاقبال على الأسواق والمجمعات التجارية من أجل شراء السلع الرمضانية، منوها بمبادرة وزارة التجارة والصناعة التي أطلقتها مؤخرا وأعلنت من خلالها قائمة تشمل أكثر من 900 سلعة استهلاكية مخفضة، وتستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك، بالتنسيق مع منافذ البيع الكبرى.
وأكد المنصوري، أن انتعاش حركة البيع وزيادة الإقبال على الأسواق لشراء المواد الغذائية والسلع المتنوعة من أهم العادات التي تميز أجواء استقبال الشهر الفضيل، حيث تحرص الأمهات على شراء كل ما يتعلق بطهو وتجهيز الأكلات الشعبية، وكذلك أصناف متنوعة من البهارات والمواد الأساسية التي يصنعن منها الأكلات والحلوى التي لا تخلو منها موائد الإفطار الرمضانية، كما أن الكثير منهن يحرصن كذلك على شراء الملابس والمستلزمات التي تتميز بها الأجواء الرمضانية.