جدد النائب د. محمد الحويلة رفضة تطبيق البديل الاستراتيجي على القطاع النفطي مؤكدًا خصوصية القطاع النفطي كونه القطاع الحيوي في الدولة وهو خط الدفاع الأول تجاه أزمة الانخفاض الحاد للنفط وهو القادر بأذن الله على معالجه إنعكاسات وتداعيات هذا الانخفاض، فاستثناءه من مشروع البديل الاستراتيجي ضرورة حيث أن تطبيقه سيتسبب في ابعاد الخبرات والعمالة الوطنية وسيفرغ القطاع من خبرات ابناء الكويت، وسيعاني لسنوات من تسرب الكفاءات التي تم تجهيزها وتدريبها لتصل إلى ما هي عليه الأن، مشيرًا إلى أن القطاع عانى من مثل هذا التسرب في فترة قريبة لولا الزيادات الأخيرة التي حفزت الكفاءات للعودة والعمل والانتاج في القطاع، مبينًا أن هذا القطاع ينبغي أن يحظى بامتيازات أكثر من تلك الموجودة نظرًا للأخطار والضغوطات التي يلاقونها في مقار عملهم.
وقال الحويلة ولو تم التذرع بالحالة المالية للدولة بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط يمكن معالجة هذا الانخفاض من خلال وقف الهدر في ميزانيتها وتقليص المصروفات دون المساس بدخل وامتيازات الموظفين والمواطنين من أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة، وخاصة في أوجه الهدر المتعلقة في ايجارات المقارات الحكومية حيث تستأجر الدولة العديد من المباني والعقارات المملوكة للإفراد بغرض تسكين الادارات المختلفة والهيئات والمرافق الحكومية، مما يكلف الدولة مبالغ طائلة يمكن أن تستغلها الدولة في بناء مبان دائمة للوزارة، كذلك يمكن معالجة التدهور الحاد في أسعار النفط من خلال وضع خطة جادة وواعدة لتنويع مصادر الدخل وتعظيم إيرادات الدولة، وتحسين خدمات ومرافق الدولة، مؤكًدًا أن جميع المؤشرات والتجارب توجب فصل القطاع النفطي عن أي سلم رواتب موحد كون هذا القطاع هو الركيزة الأساسية لاقتصاد البلد، وهو مصدر الدخل الرئيسي وهو القطاع الذي تستند عليه الدولة ويشكل ما يقرب من 93% من اجمالي الدخل في خزينة الدولة وذلك في غياب البديل.
وأشار الحويلة إلى أن مشروع البديل الاستراتيجي صالح للتطبيق في وزارات وهيئات الدولة ولكن بعيدًا عن القطاع النفطي لوجود نظم ولوائح وخطط استراتيجية داخل هذا القطاع تضمن جذب الكفاءات والمتميزين وتضمن تحفيز العاملين لمزيد من الإنجاز، فإذا ما طبق البديل الاستراتيجي على القطاع النفطي فلماذا يعمل الشباب في بيئة خطرة ونظم ولوائح صارمة والمقابل واحد مع جهات أقل عناءً وجهدًا وأقل مسؤولية؟، لذا لابد من وجود مقابل مناسب يتماشى مع هذه المهام والصعاب.