شهدت عدة مناطق في قطاع غزة تصعيدا عسكريا واسعا، حيث شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة من الغارات العنيفة، تزامنا مع عمليات قصف مدفعي وتفجير مبانٍ سكنية، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
ونفذت مقاتلات إسرائيلية غارات متتالية على مناطق شرق مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق شرقي خان يونس ومدينة غزة شمالا.
وذكر شهود عيان أن الآليات الإسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مناطق شمال شرقي خان يونس.
كما سُمع دوي انفجارات عنيفة في عدة أحياء، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تفجير لمبانٍ سكنية شرقي حي التفاح بمدينة غزة وشرقي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، إضافة إلى مخيم البريج في المنطقة الوسطى.
كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية والقدس، طالت نحو 10 فلسطينيين على الأقل، في الأثناء استمرت اعتداءات المستوطنين وهجماتهم على المزارعين الفلسطينيين لمنعهم من حرث وزراعة أراضيهم.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا جنوبي الخليل، ونشرت آلياتها العسكرية في شوارع المدينة ونصبت الحواجز عليها، ودهمت منازل فلسطينيين واعتقلت فلسطينيا، ورافق عملية الاقتحام تحليق مسيّرة لمراقبة المنطقة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت كاحل شمال غربي الخليل وأطلقت قنابل الغاز المدمع. وداهمت قوات الاحتلال أيضا بلدتي بيت أمر وسعير شمالي الخليل، وفتشت أحياء متفرقة منهما واعتقلت فلسطينيين.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت كذلك مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، وداهمت عدة أحياء في منطقة جبل الطويل، وأطلقت الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الصوت والغاز قبل انسحابها.
وفي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله اعتقلت قوات الاحتلال سيدة فلسطينية، وفي قرية كفر مالك قضاء رام الله، اندلعت مواجهات أطلق خلالها جيش الاحتلال قنابل الصوت والغاز، وانتشر الجنود في عدد من أحياء القرية قبل انسحابهم.
كما أفادت مراسلة الجزيرة باندلاع مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت ريما قضاء رام الله أيضا.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بدّو شمال غربي القدس المحتلة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام بكثافة خلال اقتحامها البلدة، وذلك قبل أن تعتقل عددا من الشبان.