شهدت عدة مناطق في ولاية شمال كردفان معارك شرسة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، ولا تزال المعلومات عن نتائجها متضاربة، ففيما زعم مؤيدو الجيش أنهم سيطروا على بلدتي أم سيالة وبارا، قالت «الدعم السريع» إنها حققت انتصاراً في بلدة أم سيالة، قتلت خلاله المئات وسيطرت على عدد من المركبات القتالية ودمرت مركبات أخرى.
وقال متحدث باسم «قوات الدعم السريع» في بيان، إن قواته حققت ما سماه «انتصاراً ساحقاً» على الجيش وحلفائه في بلدة أم سيالة، وطاردتهم حتى تخوم بلدة العلقة في ولاية النيل الأبيض.
وأكد البيان أن «قوات الدعم السريع» كبدت قوات الجيش وحلفاءه خسائر فادحة في الأرواح، بلغت أكثر من 470 قتيلاً، واستولت على أكثر من 60 مركبة قتالية مجهزة بكامل عتادها العسكري، ودمرت 30 مركبة أخرى. وأضاف: «قضينا على أي طموحات للفلول للسيطرة على المنطقة»، في إشارة إلى أتباع النظام السابق برئاسة عمر البشير.
وهاجمت قوات «درع السودان» الحليفة للجيش بلدة أم سيالة في ولاية شمال كردفان، واستولت عليها مؤقتاً، قبل أن تلتف «قوات الدعم السريع» عليها وتسترد المنطقة بعد وصول تعزيزات تابعة لها. وقال شاهد إن قوات «درع السودان» انسحبت بعد ذلك من البلدة، إثر وصول تعزيزات كبيرة لـ«قوات الدعم السريع» بعد أن تعرضت لخسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وقوات «درع السودان» هي قوات موالية للجيش ثقلها الأساسي من منطقة البطانة في ولاية الجزيرة بوسط السودان. وكانت هذه القوات، التي يقودها أبو عاقلة كيكل، تقاتل بجانب «قوات الدعم السريع»، وأسهمت في استيلاء «الدعم السريع» على ولاية الجزيرة.