كرّمت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي تقديرًا لدورها المميز في الشراكة المجتمعية من خلال حملة "وَفِّر"، التي تهدف إلى تعزيز ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة والماء بين المواطنين والمقيمين. وتأتي هذه المبادرة كخطوة استراتيجية تعكس أهمية التعاون بين القطاع الحكومي والجمعيات الخيرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونشر الوعي البيئي في المجتمع الكويتي.
هذا وقد أعرب الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، سعد مرزوق العتيبي، عن فخره بالشراكة النوعية مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في حملة "وَفِّر"، مؤكدًا أن هذه المبادرة تُجسد الدور الحقيقي للمسؤولية المجتمعية في خدمة الوطن، وقال العتيبي إن هذه الحملة تعكس التزام نماء برؤية وطنية مسؤولة نحو ترشيد استهلاك الطاقة وحماية الموارد، وتساهم في نشر ثقافة الاستدامة بين المواطنين والمقيمين.
وأوضح العتيبي أن تكريم نماء من قبل الوزارة يأتي كتقدير للدور الفعّال الذي تقوم به الجمعية في دعم المبادرات الوطنية، وهو امتداد لرؤية الجمعية في خدمة المجتمع بما يعزز الصالح العام، وبيّن أن الشراكة الاستراتيجية بين نماء والوزارة تمنح العمل الخيري بعدًا جديدًا، يتجاوز الدعم التقليدي ليشمل التوعية البيئية، والمحافظة على الموارد، وتحفيز التغيير الإيجابي في سلوك المجتمع.
وأضاف العتيبي: "الترشيد ليس مجرد تقليل في الاستهلاك، بل هو ثقافة وسلوك حضاري يقوم على المسؤولية تجاه النعم التي أنعم الله بها علينا"، وأكد أن نماء تولي أهمية كبيرة للشراكات الحكومية، مؤكدًا أن تكامل الجهود بين القطاعين العام والخيري يُعد نموذجًا ناجحًا يمكن تعميمه على مبادرات مستقبلية وطنية.
وأشاد العتيبي بدور وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في قيادة هذه الحملة، معتبرًا أن الوزارة شريك حيوي في بناء وعي مجتمعي مستدام، بما يعكس التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما توجه بالشكر إلى وزارة الشؤون الاجتماعية على دورها الحيوي في جميع المبادرات التي تقوم بها الجميعات والمبرات الخيرية، ولفت إلى أن الاستثمار في الوعي المجتمعي يُعد استثمارًا طويل الأمد، فكل توفير في استهلاك الماء والكهرباء ينعكس إيجابًا على اقتصاد الدولة وحماية الأجيال القادمة.
وشدد على أن نجاح الحملة يؤكد فعالية الجمع بين العمل الخيري والمبادرات الحكومية، ويوضح قدرة المجتمع على التكاتف لتحقيق أهداف وطنية كبرى، واختتم العتيبي تصريحاته قائلاً: "نحن في نماء الخيرية نُجدد التزامنا بالوقوف إلى جانب مؤسسات الدولة في كل ما يعزز القيم الوطنية، ويرسخ ثقافة المسؤولية المجتمعية، ويحقق التنمية المستدامة لوطننا الغالي".
أكدت نائب الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية عبدالعزيز الكندري أن التكريم من وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة يُعد اعترافًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها نماء في دعم مبادرات الاستدامة الوطنية، وأوضح الكندري أن الحملة الوطنية "وَفِّر" تمثل نموذجًا للتكامل بين القطاع الحكومي والجمعيات الخيرية، وهو ما يعزز من فاعلية الرسائل التوعوية ويحقق نتائج ملموسة.
وقال الكندري: "نفخر بأن نماء تسهم بشكل مباشر في نشر ثقافة ترشيد استهلاك الموارد بين جميع فئات المجتمع"، وأشار الكندري إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة مبادرات وطنية تستهدف تعزيز وعي المواطنين والمقيمين بأهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
ولفت الكندري إلى أن نماء تسعى من خلال هذا التعاون إلى تمكين المجتمع من المشاركة الفعلية في ترشيد الاستهلاك، وتحويل هذا السلوك إلى ممارسة يومية مستدامة، وأكد الكندري أن التعاون مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة يعزز مكانة نماء كشريك استراتيجي في المبادرات الوطنية، ويوفر منصة لتبادل الخبرات في مجالات التوعية والخدمة المجتمعية.
وأضاف الكندري أن العمل المشترك يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويبرز أهمية الشراكات بين المؤسسات الحكومية والخيرية في خلق أثر إيجابي مستمر، وشدد الكندري على أن كل خطوة في حملة "وَفِّر" تهدف إلى تحفيز المجتمع على ترشيد استهلاك الطاقة والماء، بما يحقق توفيرًا اقتصاديًا ويحمي البيئة.
واعتبر الكندري أن التكريم ليس مجرد احتفاء بالجهود السابقة، بل هو دافع لمواصلة المبادرات المستقبلية وتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية بين الجميع، واختتم نائب الرئيس التنفيذي تصريحها قائلة: "نحن ملتزمون في نماء بمواصلة العمل بروح وطنية ومسؤولية مجتمعية، لتكون كل مبادرة خيرية وخدمة وطنية خطوة نحو مجتمع أكثر وعياً واستدامة".