حملت العديد من التقارير الإنسانية الواردة من السودان نداءات استغاثة ومناشدات للمسلمين في كل مكان، وخصوصاً في دولة الكويت، ومن ذلك ما تلقته جمعية إحياء التراث الاسلامي، حيث أفاد أحد هذه النداءات الواردة بأن مئات الآلاف من الأسر نزحت خلال الفترة السابقة، وهم الآن بدون مأوى ولا طعام.
 
واستجابة لهذه النداءات الإنسانية، دعت الجمعية لإغاثة الأشقاء هناك، وخصوصاً توفير الطعام لدرء خطر المجاعة، وذلك بطرح مشروع (السلال الغذائية) لسد جوعهم وتخفيف معاناتهم، من خلال توفير السلال الغذائية لعدد 2000 أسرة، حيث يبلغ سعر السلة 15 دينار، وتكفي أسرة لمدة شهر. يقول الله تعالى: “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا”، وهذا المبلغ المستهدف قابل للزيادة، كما أوضحت الجمعية بأنه يجوز دفع الزكاة في هذا المشروع.
 
علماً بأن هذا المشروع يأتي ضمن مشاريع صدقة السر التي تتلمس بها إدارة الجمعية الحاجات الضرورية للفقراء والمحتاجين داخل الكويت وخارجها، وقد حققت الكثير من الانجازات في هذا المجال.
 
والجدير بالذكر أن جمعية إحياء التراث الإسلامي نفذت العديد من المشاريع في دول القارة الأفريقية بها مثل: طباعة نسخ من القران الكريم وترجمة معانيه وتوزيعه على المسلمين، وبناء المساجد والمراكز الإسلامية والمدارس والمستشفيات، وبناء مساكن للفقراء وكفالة الأيتام، وحفر الآبار، بالإضافة لإغاثة للمتضررين والمنكوبين وتقديم المساعدات للأسرة الفقيرة والمحتاجة، وأبواب الخير مفتوحة لاستقبال تبرعات المحسنين لمساعدة المحتاجين والتخفيف عن معاناتهم وظروفهم الصعبة.