أعلنت دار التقويم القطري، أن الشمس ستتعامد على الكعبة المشرفة للمرة الثانية خلال العام الجاري، وذلك عندما يحين موعد أذان ظهر اليوم الثلاثاء، في مكة المكرمة الساعة 12:27 ظهراً بتوقيت مكة، حيث سيختفي حينها ظل الكعبة المشرفة وظل الأشياء في مكة المكرمة تقريباً.
وقال الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري: إن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة هي إحدى الطرق الدقيقة لتحديد اتجاه القبلة في الدول التي تكون عندها الشمس أعلى الأفق وقت أذان الظهر في مكة، وذلك بوضع شاخص مثبت عمودياً على الأرض، ويكون اتجاه القبلة في هذه الدول هو الاتجاه المعاكس تماما لامتداد ظل الشاخص وقت أذان الظهر في مكة المكرمة. وأكد أن هذه الظاهرة لا تمثل أية مناسبة دينية، وإنما هي فقط تطبيق فلكي عملي يستفاد منه في تحديد اتجاه القبلة بدقة متناهية، في الدول التي تكون الشمس موجودة فيها أعلى الأفق وقت حدوث ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرقة. وأضاف مرزوق: إن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة تحدث مرتين كل عام، الأولى تكون خلال شهر مايو، وذلك عندما تتحرك الشمس ظاهريا شمال خط الاستواء باتجاه مدار السرطان، حينها تمر الشمس على خط عرض مكة المكرمة، بينما تكون المرة الثانية خلال شهر يوليو، وذلك عندما تعود الشمس في حركتها الظاهرية باتجاه الجنوب من مدار السرطان إلى خط الاستواء، وتمر على خط عرض مكة المكرمة من جديد.
ويرجع السبب في تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة إلى ميلان محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، والذي يؤدي إلى تحرك الشمس “ظاهريا” بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً، مروراً بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل عام، ولذا فإن المناطق الواقعة عند خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً (المنطقة المدارية) تشهد ظاهرة تعامد الشمس عليها مرتين كل عام، ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض المكان الواقع في المنطقة المدارية (بين خط الاستواء ومدار السرطان شمالاً وخط الاستواء ومدار الجدي جنوباً).