أكد رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية الأستاذ سعد مرزوق العتيبي أن القرار الصادر بعودة الجمعيات الخيرية لاستقبال التبرعات يتماشى مع طبيعة أهل الكويت المعطاءة، ويعكس روح الخير والإنسانية المتجذرة في نفوسهم منذ القدم.
وقال العتيبي في تصريح صحفي: "نشيد بهذا التوجه الإيجابي الذي ينسجم مع طبيعة أهل الكويت الذين جبلوا على حب الخير والعطاء ومساندة المحتاجين أينما كانوا، ونثمن القرار الكريم بعودة الجمعيات الخيرية لاستئناف استقبال التبرعات، فهو قرار يعكس الثقة المتجددة بنزاهة وأصالة العمل الخيري الكويتي."
وأضاف العتيبي: “خلال فترة الانقطاع الماضية، تعاملت الجمعيات الخيرية والمبرات بمسؤولية كبيرة، وأوصلت رسائل إيجابية واضحة عن التزامها وأصالتها ودورها الإنساني الراسخ في التخفيف من معاناة المحتاجين وآلامهم، سواء داخل الكويت أو خارجها."
وأشار إلى أن العمل الخيري الكويتي مرَّ عبر تاريخه الطويل بمراحل متعددة، وفي كل مرحلة يخرج أقوى وأكثر رسوخًا، مما ينعكس إيجابًا على حجم التبرعات وثقة المجتمع به عامًا بعد عام، مضيفًا: "نحن اليوم متفائلون بهذه العودة الجديدة، وواثقون بأن المجتمع الكويتي سيواصل ثقته بجمعياته الخيرية لما رأى منها من إنجاز وأمانة وإحسان."
كما أشاد العتيبي بالروح المسؤولة التي أبدتها وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال قرار إعادة فتح التبرعات، مؤكدًا أن هذه القرارات تتسق مع رغبة أهل الكويت وتعزز دورهم الريادي عالميًا في ميادين الخير والعطاء.
وفيما يخص الإجراءات والضوابط الجديدة المنظمة للعمل الخيري، قال العتيبي: "هذه الإجراءات منسجمة مع ما تقوم به الجمعيات الخيرية الكويتية منذ سنوات، فهي تأكيد على التزامنا الثابت بضمان الشفافية والنزاهة، كما أن هذه اللوائح جاءت متناغمة مع تطلعاتنا كمؤسسات مجتمع مدني، لتعزز مسيرة الثقة التي نحرص جميعًا على ترسيخها في كل خطوة نخطوها."
وتابع: "هذه الضوابط دليل على عراقة العمل الخيري الكويتي وامتداده التاريخي المبارك الذي نفخر به جميعًا جيلًا بعد جيل، ونتطلع لأن تستمر هذه المسيرة المشرقة مستنيرة بدعم الدولة وتعاون كافة الأطراف الفاعلة."
وأكد العتيبي التزام الجمعيات الخيرية التام – وبكل حرص ومسؤولية – باتباع الإجراءات الرسمية والحصول على الموافقات والتصاريح اللازمة من وزارة الشؤون الاجتماعية قبل الشروع في أي مشروع خيري محلي أو خارجي، مضيفًا: "هذا الالتزام يعكس جدية الجمعيات وحرصها على تكريس ثقافة الشفافية وضمان سير المشروعات ضمن المسار الصحيح الذي يخدم الوطن ويصون الثقة المجتمعية بها ويجعل من العمل الخيري الكويتي نموذجًا يحتذى به إقليميًا وعالميًا."
وختم العتيبي تصريحه مؤكدًا أهمية التنسيق الدائم مع قيادات العمل الخيري الذين يمتلكون خبرات ميدانية طويلة ومشهود لها إقليميًا ودوليًا، وقال: “من المهم أن تؤسس المرحلة الحالية لقناة اتصال دائمة واجتماعات دورية بين وزارة الشؤون وقيادات العمل الخيري، للاستماع لآرائهم ومقترحاتهم المنطلقة من الميدان والحريصة على سمعة الكويت، كما نأمل أن تراعي الإجراءات الجديدة الجمعيات ذات الموارد المحدودة، وأن تتم دراسة التكلفة المالية لهذه الضوابط بما يضمن استمرار العطاء دون عوائق."