أكد الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة (أوابك سابقا) جمال اللوغاني اليوم الثلاثاء "الالتزام المستمر للمنظمة من أجل تعزيز التعاون العربي المشترك ودعم جهود الدول الأعضاء في تحقيق التنمية المستدامة والأمن الطاقي بما ينسجم مع رؤية هذه الدول ومصالحها ويساهم في توازن واستقرار أسواق الطاقة.
وقال اللوغاني في كلمة له خلال مشاركته في الطبعة ال12 للأيام العلمية والتقنية لـ (سوناطراك) المنعقدة بولاية (وهران) غربي البلاد إن "استمرار انعقاد التظاهرة دليل واضح على نجاحها كونها تمثل منصة استثنائية للتعاون البناء وفرصة فريدة تخلق مساحة للعصف الذهني والتفكير المشترك بين رواد صناعة الطاقة في العالم بما يدعم مسيرة التحول الرقمي والتنمية المستدامة في قطاع الطاقة".
وأوضح أن "مصادر الطاقة تطورت بشكل كبير على مر العصور حيث هيمن النفط والغاز والفحم على مزيج الطاقة العالمي خلال القرن الماضي وساهم النفط والغاز في نمو اقتصادي واجتماعي غير مسبوق".
وأضاف "بالمقابل هناك حقائق متداخلة ترسم صورة معقدة لمستقبل الطاقة. فمع تحذيرات حول تباطؤ الاستثمار في الصناعة البترولية وتصاعد الطلب على الكهرباء تبرز الحاجة الملحة لإعادة تقييم شاملة لمسارات قطاع الطاقة".
وبحسب اللوغاني "يستدعي هذا ضمان توازن دقيق بين تأمين الإمدادات وتحقيق الاستدامة في ظل تحديات تتطلب مواكبة التحولات السريعة والاستثمار في مصادر الطاقة المتنوعة" مضيفا أن "المجتمعات اليوم تسعى نحو حلول تضمن أمن الطاقة وتحد في الوقت نفسه من آثارها البيئية".
وبالنسبة للأمين العام للمنظمة العربية للطاقة فإن "المنظمة تدرك هذه الديناميكيات المعقدة وهي تؤكد التزامها بدعم مبادرات الدول الأعضاء لتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية والانتقال العادل نحو اقتصاد طاقة نظيف وفقا للمصالح والموارد المتاحة لكل دولة".
وقال إن "المنظمة حرصت على تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع معهد البترول الجزائري والتي توجت بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون المشترك خاصة في مجال التدريب وبناء القدرات البشرية".
وتابع "لقد شهدنا خلال السنوات الماضية تنفيذ عدد من الدورات التدريبية الرائدة بالتنسيق بين المعهد والمنظمة كانت الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي وجاءت ثمرة لإرادة مشتركة تحمل بصمة التعاون العربي المشترك بين الدول الأعضاء في الأمانة العامة".
كما كشف عن "تطلعات المنظمة إلى تكثيف هذا التعاون خلال الفترة المقبلة بما يسهم في تنمية الكفاءات العربية ورفع جاهزيتها لمواكبة التحولات المتسارعة في القطاع" معتبرا هذا المؤتمر "منصة إستراتيجية تساهم في صنع الفارق بين حاضر ومستقبل قطاع الطاقة العربي وتؤسس لجيل جديد من التعاون والابتكار".