أصيب عدة أشخاص بحروق مساء الأحد في ولاية كولورادو الأمريكية في هجوم وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه «إرهابي» ضد متظاهرين يطالبون بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان قولهم إن رجلاً ألقى شيئاً يشبه زجاجة حارقة بدائية الصنع على مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل. وأعلنت شرطة مدينة بولدر في كولورادو عن اعتقال رجل، لكنها كانت حذرة بدايةً في تحديد الدافع وراء الهجوم الذي أفادت مصادر عدة بأنه استهدف أفراداً من الجالية اليهودية خلال مسيرة سلمية.
وفي مقطع فيديو للهجوم تم تداوله، يظهر رجل عاري الصدر حاملاً زجاجتين بيديه، بينما يحترق عشب أمامه.
ويُسمع الرجل في مقطع الفيديو وهو يقول “أنهوا الصهاينة” و”فلسطين حرة” و”إنهم قتلة”، في وجه عدد من الأشخاص يرتدون قمصاناً حمراء بينما كانوا يحاولون مساعدة شخص مُلقىً على الأرض.وأظهرت لقطات أخرى تصاعد دخان أسود فوق إحدى الحدائق.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن ثمانية أشخاص أصيبوا في الهجوم، تتراوح أعمارهم بين 67 و 88 عاماً.
وأفادت شبكة “سي بي إس” الإخبارية، الشريكة لبي بي سي، نقلاً عن مصدر في جهات إنفاذ القانون، أن مشتبهاً به في هجوم بزجاجات حارقة استهدف تجمعاً في محكمة مقاطعة بولدر التاريخية، قد تم وضعه قيد الاحتجاز.
وذكرت “سي بي إس” أن زجاجات تحتوي على سائل قابل للاشتعال أُلقيت على الحاضرين خلال فعالية نظمت لرفع الوعي بقضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في غزة.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي “اف بي آي” في مدينة دنفر. إن المشتبه به يدعى محمد صبري سليمان، وهو مواطن مصري يبلغ من العمر 45 عاماً.
وحسب ما ذكرت عدة مصادر لشبكة “سي بي إس”، فقد وصل المشتبه به إلى كاليفورنيا عام 2022 بتأشيرة لغير المهاجرين انتهت صلاحيتها في فبراير2023.