أكدت حركة «حماس»، أنها سلّمت ردها على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بخصوص هدنة غزة، مشيرة إلى عرضها إطلاق 10 من الأسرى الإسرائيليين لديها. وفيما تمسك الرد بمطلب وقف دائم لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات إلى غزة، كشفت مصادر في الحركة أن لديها «ملاحظات» على مقترح ويتكوف وأنها تريد ضمانات تتعلق بتنفيذه، وأنها تعرض إطلاق الأسرى على مراحل.
وقالت الحركة، في بيان، إنها سلّمت ردّها على مقترح ويتكوف إلى الوسطاء، وإنها ستفرج بموجبه عن 10 من الأسرى الأحياء، إضافة إلى تسليم 18 جثماناً «مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين».
وقالت مصادر من الحركة لـ«الشرق الأوسط»، إن الرد يمكن وصفه بالإيجابي، رغم أنه حمل ملاحظات تهدف إحداها إلى منع تسليم المختطفين الإسرائيليين على مدار يومين فقط في الأسبوع الأول، كما تحدده ورقة ويتكوف، بل سيكون على مراحل لضمان سريان الاتفاق كاملاً على مدار شهرين.
إلى ذلك، قررت إسرائيل منع وزراء خارجية عرب من الوصول إلى رام الله للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بدعوى أن الاجتماع «استفزازي» يهدف إلى دعم إقامة الدولة الفلسطينية، في خطوة لاقت تنديداً عربياً وفلسطينياً واسعاً.
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن إسرائيل شنت غارة على نقطة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة «غزة الإنسانية»، مما أدى إلى مقتل 30 شخصاً في رفح.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على المئات من المواطنين، في أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات في مواصي رفح، ما أسفر عن مقتل 30 مواطناً على الأقل، وإصابة 115 آخرين.
كما أعلن «الدفاع المدني» في قطاع غزة، سقوط أكثر من 22 قتيلاً و120 جريحاً بنيران إسرائيلية استهدفت أشخاصاً كانوا متوجهين إلى مركز أميركي لتوزيع المساعدات الغذائية.
وأفاد الناطق باسم «الدفاع المدني» محمود بصل، «وكالة الصحافة الفرنسية»، بأنه «تم نقل 10 فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأكثر من 100 إصابة أخرى من فئات عمرية مختلفة جراء إطلاق نار من الآليات الإسرائيلية باتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا إلى موقع المساعدات الأميركية غرب رفح»، في أقصى جنوبي قطاع غزة.
وبدأت مؤسسة «غزة الإنسانية» المدعومة أيضاً من إسرائيل عملها منذ فترة قصيرة في غزة.
وفي حين عبر بعض الفلسطينيين عن قلقهم إزاء حياد المؤسسة وإجراءات التحقق بالمقاييس الحيوية، وغيرها من عمليات التدقيق التي ذكرت إسرائيل أنها ستطبقها، قال مسؤولون إسرائيليون إن المؤسسة سمحت بإجراء تدقيق بشأن المستفيدين لاستبعاد أي شخص يثبت ارتباطه بـ«حماس».
وفي 28 مايو ، اتهمت «حماس» إسرائيل بقتل 3 فلسطينيين على الأقل، وإصابة 46 آخرين بالقرب من أحد مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة «غزة الإنسانية»، وهو اتهام نفته المؤسسة.
كما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت أعيرة نارية تحذيرية في المنطقة خارج المجمع لإعادة السيطرة عليه، بينما هرع آلاف الفلسطينيين إلى موقع توزيع المساعدات.