اجتماع عربي - أوروبي جديد بمدريد لمناقشة سبل حلّ أزمة استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة وتعثر المفاوضات، وسط حديث داخل إسرائيل عن «فرصة سانحة» لاتفاق، وأخرى من «حماس» عن مواصلتها بحث «مخرج للأزمة».
ذلك الحراك يأتي في ظل غموض مستقبل المفاوضات، ويراه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، يحمل أهمية كبيرة في مسار الضغط على إسرائيل، وأكدوا أن أي تعويل على فرص سانحة أو مخرج للأزمة يتوقف على موقف أميركي جاد نحو إيقاف الحرب والذهاب لسلام بالمنطقة.
وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، لإذاعة «فرانس إنفو»، إن اجتماع مدريد يستضيف 20 دولة ومنظمة دولية بهدف «وقف هذه الحرب التي لم يعد لها أي هدف»، مشيراً إلى أن «المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل غزة بكميات كبيرة، ومن دون عوائق وبشكل محايد»، داعياً «المجتمع الدولي أن ينظر في فرض عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في غزة»، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويبحث الاجتماع الوزاري الموسع لمجموعة مدريد بشأن القضية الفلسطينية، الذي يشارك فيه وزيرا الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره المصري، بدر عبد العاطي «الجهود الدولية الهادفة لإنهاء الحرب على قطاع غزة، والوضع الإنساني الكارثي في القطاع، وسبل نفاذ المساعدات الإنسانية، وحشد التأييد الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتطبيق حلّ الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط»، بحسب بيانين لـ«الخارجية المصرية والسعودية».
كما يناقش اجتماع مدريد «التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لحلّ الدولتين برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، المقرر عقده في يونيو المقبل. وكذلك التطورات في الضفة الغربية المحتلة»، وفقاً للبيان السعودي.
ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن الحراك العربي مع أوروبا الذي تقود السعودية ومصر مهم للغاية، ويشكل فرصاً لضغوط، ويجب أن تنضم له الولايات المتحدة لتحقيق انفراجة للأزمة في غزة، خاصة أن واشنطن قد تتضرر مصالحها بشكل كبير في المنطقة، إن واصلت العناد ورفضت دعم أي فرص للسلام بالمنطقة انحيازاً لإسرائيل.