أعرب الرؤساء المشاركون في مجموعة العمل المعنية بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان التابعة لعملية برلين (هولندا وسويسرا وبعثة الأمم المتحدة)، في بيان، عن إدانتهم وقلقهم إزاء التصعيد الأخير للعنف بالعاصمة الليبية طرابلس، خلال الاحتجاجات التي شهدتها المدينة، وشددوا على وجوب ضمان حقوق جميع الليبيين في حرية التعبير والتجمع السلمي. كما عبّر سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو عن قلقه إزاء سقوط ضحايا بين المدنيين، وحث القادة الليبيين على «التصرف بمسؤولية لحماية الأرواح والحفاظ على الاستقرار».
في غضون ذلك، أكّد برلمانيون وسياسيون ليبيون رفضهم تقارير عن خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنقل نحو مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، فيما تجاهلت حكومتا «الوحدة» و«الاستقرار» في غرب ليبيا وشرقها التعليق على هذه «التسريبات الإعلامية».
قال رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، إن مشروع «ليبيا خالية من الميليشيات والفساد» مستمر، وذلك مع صمود وقف إطلاق النار في أعقاب الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف الدبيبة، في خطاب تلفزيوني: «من يستمر في الفساد أو الابتزاز لن نتركه. هدفنا هو ليبيا خالية من الميليشيات والفساد»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وبعد أن أمر الدبيبة، بتفكيك الجماعات المسلحة، شهدت طرابلس أعنف اشتباكات منذ سنوات بين اثنتين من الجماعات المسلحة، مما أسفر عن مقتل 8 مدنيين على الأقل، وفقاً لما ذكرته الأمم المتحدة. وأعلنت الحكومة وقف إطلاق النار.
وجاء ذلك في أعقاب مقتل قائد كبير لإحدى الجماعات المسلحة يدعى عبد الغني الككلي، المعروف باسم «غنيوة»، والهزيمة المفاجئة التي لحقت بجهاز «دعم الاستقرار» الذي يتولى قيادته على يد الفصائل المتحالفة مع الدبيبة.
ويخضع جهاز «دعم الاستقرار» للمجلس الرئاسي الذي جاء إلى السلطة في عام 2021، مع حكومة «الوحدة» المؤقتة التابعة للدبيبة، من خلال عملية دعمتها الأمم المتحدة. وكان مقر جهاز «دعم الاستقرار» في حي أبو سليم المكتظ بالسكان.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنه تم العثور على 9 جثث متحللة في ثلاجة مشرحة بمستشفى الخضراء في أبو سليم. وأضافت أن جهاز الأمن الوطني لم يبلغ السلطات عنها.