أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، مؤكدًا اقتراحه إجراء مفاوضات مباشرة في إسطنبول في 15 مايو الحالي.
وفي كلمة للرئيس الروسي لوسائل الإعلام الأجنبية في موسكو، قال بوتين إنه لم يرفض أبدًا الحوار مع أوكرانيا، وإنه يقترح على كييف العودة إلى المفاوضات دون شروط، مؤكداً أن موسكو طرحت مرارًا مفاوضات لوقف إطلاق النار وجاء الرفض من كييف.
وقال بوتين: «الجميع يدرك أنه خلال المحادثات واللقاءات التي جرت في موسكو، تم التطرق إلى موضوع تسوية النزاع في أوكرانيا، ونشكر جميع أصدقائنا على الاهتمام الذي يُولُونَه لهذا النزاع وعلى الجهود التي يبذلونها لإنهائه».
وأضاف: «أريد التوقف عند هذه النقطة، فكما هو معروف، روسيا طالبت مرارًا وطرحت مبادرات لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه المبادرات قُوِّضت من قِبَل الجانب الأوكراني».
واتهم بوتين «نظام كييف بأنه خرق نحو 130 مرة وقف إطلاق النار لـ30 يوماً منذ 18 مارس حتى 18 أبريل، حول الامتناع عن ضرب منشآت الطاقة، كما لم يلتزموا بوقف إطلاق النار في عيد الفصح، حيث خرقت التشكيلات الأوكرانية وقف إطلاق النار نحو 5 آلاف مرة، ومع الاحتفال بعيد النصر الذي نعتبره عيدًا مقدسًا بالنسبة لنا، أعلنا عن الهدنة للمرة الثالثة، وأبلغنا زملاءنا في الغرب الذين يبحثون سبلًا نحو التسوية موقفنا في هذا الموضوع، نحن لا نستبعد إمكانية تمديد هذه الهدنة، بعد تحليل ما سيحدث خلال هذه الأيام، بنتيجة استجابة نظام كييف لمقترحنا وما نراه من نتائج».
وتابع أن «سلطات كييف لم تستجب لمقترحنا لوقف إطلاق النار، والأكثر من ذلك بعد إعلان مقترحنا، وهذا حدث في 5 مايو الحالي، شنّت سلطات كييف في ليلة السادس إلى السابع من مايو هجمات واسعة شارك فيها 524 مسيّرة، وعدد من الصواريخ غربية الصنع، وفي الوقت نفسه استخدموا عدداً من المسيرات البحرية في البحر الأسود، وخلال ايام 8 و9 و10 من مايو الحالي كانت هناك 5 محاولات للاعتداء على الحدود الدولية لروسيا في محافظتي كورسك وبيلغورود في فترة وقف إطلاق النار التي أعلنا عنها، وعلى محاور أخرى كان هناك 36 هجومًا»، مؤكدًا أن «كل هذه الهجمات ومحاولات التغلغل في أراضي روسيا تم صدها».
وانتهى، منتصف ليل الأحد، وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا من جانب واحد لمدة 72 ساعة في أوكرانيا، وقالت كييف إن موسكو انتهكته مئات المرات.
وأمس السبت، أعلن الكرملين، إن روسيا ستنظر في مقترح لوقف إطلاق النار في أوكرانيا عرضه حلفاء غربيون على كييف، معتبرة أنه من غير المجدي ممارسة ضغوط على موسكو، وفق الإعلام الرسمي.