وقّع الكاتب كيراكوس قيومجيان كارو، في معرض الكويت الدولي للكتاب، علي إصدار كتابة الجديد بعنوان “رحلتي مع الحديد”، امس في جناح دار ذات السلاسل. والذي يشارك في معرض الكتاب الدولي بالكويت خلال الفترة من 22 نوفمبر الجاري وحتى 3 ديسمبر المقبل، ضمن جناح "ذات السلاسل رقم 53 صالة 6 ارض المعارض مشرف واكد كارو في مقدمة الكتاب كلمات من وحي التجربة التي خاضها، فهي تتيح له استكشاف حبُه للحديد ابتداء من رائحته، وانتهاء بتأويلاته وتحولاته المادية والاجتماعية، فهو بالنهاية من «المكونات الأساسية لجزء كبير من منتجات الحضارة الإنسانية، ومنذ اكتشافه كان من المعادن المساهمة في التقدم البشري». يسرد كارو بعضاً من يومياته، فبعد تأسيسه مصنعاً للحديد في الكويت، ومع كل يوم يمضي من حياته في متابعة إنتاج الحديد، يستمتع بحمله ولمسه كأنه بذلك يعيده إلى بدايات اكتشافه. علاقة الأرمن بصناعة الحديد يحمل الكتاب صبغة أدبية بقدر ما يحمل من صبغات تاريخية وعلمية، وباختصار فإن لـ «الحديد» كلمة ومعنى، والكثير من الأبعاد، من لحظة استخراجه من رحم الأرض، إلى رحلة استعمالاته ووظائفه في حياة البشر. تاريخياً اتجه الأرمن والاناضول إلى الأعمال الحرفية وأتقنوها، كانت لهم محطات مع الصناعات والمهن المرتبطة بالحديد، ويحكي «كارو» قصته مع هذا المعدن، عندما كان صغيراً يعيش في مدينة حلب، جرت العادة أن يرسل الأهل أولادهم أثناء العطل الصيفية إلى الورش وأصحاب الحرف لتعلم «الصنعة» اعتقاداً منهم أن «الصنعة» في اليد هي كسوار الذهب في المعصم ينفعك وينقذك وقت الضيق والحاجة، اختار أهله أن يعمل «كارو» لدى جارهم المقيم قرب منزلهم، والذي كان يملك ورشة خراطة لتصليح آلات وماكينات زراعية، وهكذا تولدت في نفسه علاقة حميمية مع الحديد أراد أن يسردها في الكتاب المكون من 13 فصلاً وخاتمة يجمع الكتاب بين دفتيه ثلاثة عشر فصلاً، يبدأها بالفصل الأول باسم «للحديد رائحة وطعم، نحن نحب رائحة الحديد في الصباح»، ثم يتناول إضاءات على العصر الحديدي، والأدوات البدائية، حملت وجه العالم، والحديد عماد الحضارات، والحديد عصب النهضات البشرية وأمجاد الحديد، والجسور تقريب المسافات ومن المناجم إلى المصانع لتغيير العالم، ومشغولات فنية، والحديد في الكائنات وفي الأدبيات المتوارثة، والذهب يتفاخر وإنجازات الجديد تتعالى، والحديد في التجارة المعاصرة، أما الخاتمة فكانت تحت عنوان «آراء نحترمها». كتاب رحلتي مع الحديد للمؤلف كارو في فصوله الـ13 يشير الي ان الكرة الأرضية في هذا الكون اعطتنا فرصة من خلال الاستكشافات في مكنوناتها لكي نحصل على الحديد الذي تحول باستخداماته الى رافعه اساسية للحضارة في مجالات علمية وفنية وحربية وتقنية واقتصادية .وقد حاول الكاتب اعطاء فكرة قدر المستطاع عن هذا العملاق والساحر الطبيعي المستخرج من اعماق الارض ولان الحديد يضع نفسه بنفسه ويضع اخرين ولا يستطيع ذلك اي معدن اخر بفصل الحديد ومشتقاته شق صدر الارض لتستمتع فيه البشرية.وفي الفصل الاول بعنوان للحديد رائحة وطعم اكد على العلاقة الحسنة بالحديد طوال العمر بل امتد عمله الى العائلات والاسر وسرد الكاتب عشقه للحديد من خلال والده الذي كان يملك قبل 65 عاماً ماكينة بدائية ومكسباً لصناعة يدوية تصنع بها مفصلات الابواب الخشبية وبعد ذلك ضع والدة المدفئة واستسرسل الكاتب كارو قائلاً عشقي للحديد جعلني ان اتعامل مع مجموعة من المعادن الصناعية غير الحديديدية مثل البرونس والنحاس والالمنيوم وفي الفصل الثاني كان للكاتب كارو رؤية اخرى عن اضاءات على العصر الحديدي وهي اخد فيه ارمينياً والاناضول وأشار الي ان ارمينيا هي من اول البلدان التي تحتوي على مناجم الحديد وكان هناك عصور متعددة عصر تشالكولينك العصر البرونزي الكبير والعصر البرونزي الاوسط والعصر البرونزية المتأخر وعصر الحديد المبكر وعصر الحديد الاوسط وعصر الحديد المتأخر منذ بداية التاريخ القديم من 500 قبل الميلاد وسرد الكاتب كارو طرائف تاريخية عن الحديد كحجر يسقط من السماء في ظل وجود علماء القيصر كاترين والعلماء الفرنسيين والذي عرف الناس منذ عصر التجلد العظيم ان احجاراً حديدية تسقط من وقت…