قال مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون آسيا علي السعيد اليوم الاربعاء ان بامكان الكويت وماليزيا فتح آفاق جديدة من التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية والاستثمار والتجارة.واعرب السفير السعيد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في ختام زيارته لماليزيا عن الأمل في أن تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين في المستقبل القريب تطورا في التعاون المشترك وكذلك التنسيق المتبادل تجاه القضايا الإقليمية والدولية.وقال ان "العلاقات بين البلدين ممتازة ونسعى دائما لتعزيزها مع دول آسيا وخصوصا ماليزيا التي تأتي على أوائل القائمة" موضحا أنه عقد خلال الزيارة لقاءات موسعة مع العديد من المسؤولين الماليزيين في قطاعات عديدة.واضاف أنه التقى بنائب وزير الخارجية الماليزي يحيى مرزوقي ووكيل وزراة الخارجية الماليزية لشؤون غرب آسيا علاء الدين محمد وبحث معهما مجمل القضايا الثنائية بين البلدين بالاضافة الى القضايا الاقليمية موضحا انهما توصلا الى تفاهمات من شأنها الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستويات أعلى.وجدد السعيد الدعوة التي سبق أن وجهها الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي إلى نظيره وزير خارجية ماليزيا سيف الدين عبدالله لزيارة الكويت باقرب وقت ممكن.واوضح أنه وجه أيضا دعوة من نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله إلى نائب وزير خارجية ماليزيا يحيى مرزوقي لزيارة الكويت مؤكدا أهمية التواصل مع المسؤولين على مستويات مختلفة لبحث كافة القضايا التي تهم البلدين.وذكر أنه التقى بالعديد من المسؤولين في الجهات الاستثمارية والتجارية في ماليزيا بهدف تعزيز التجارة وبحث سبل تعزير الاستثمارات بين البلدين الصديقين قائلا ان "ثمة تفاهما مشتركا بين البلدين حول أهمية وضرورة رفع تبادل الاستثمارات والتجارة البينية".واعرب عن الأمل في مساهمة الشركات الماليزية في خطة التنمية لدولة الكويت مضيفا ان الجانب الماليزي يتطلع أيضا بدوره الى دخول الشركات الكويتية مجال الاستثمار في ماليزيا.وأضاف "لنا تجربة رائدة في هذا المجال بالقطاع الخاص الكويتي اذ لديه استثمارات ضخمة وناجحة في ماليزيا ونأمل أن تقدم الحكومة الماليزية التسهيلات للشركات الكويتية لدخول الأسواق الماليزية بما يخدم صالح البلدين".وذكر أنه التقى على هامش الزيارة بالعديد من المسؤولين في المؤسسات الفكرية ومراكز الدراسات الاستراتيجية الماليزية لتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في منطقة جنوب شرق آسيا. وقال في هذا الإطار"استطعنا أن نتفهم العديد من القضايا الإقليمية في منطقة جنوب شرق آسيا كما شرحنا لهم مواقف الكويت تجاه العديد من القضايا في منطقة الشرق الأوسط وما جاورها" مؤكدا أهمية مثل هذه اللقاءات لتفهم وجهات نظر الطرف الثاني.