قال وزير التربية وزير التعليم العالي الكويتي الدكتور حامد العازمي اليوم الخميس إن (تحدي القراءة العربي) يعد مشروعا عربيا وإنسانيا حضاريا بامتياز لإعداد أجيال واعية ومدركة قادرة على مواكبة ركب الحضارة الإنسانية.
وأضاف العازمي أن المشروع يهدف إلى المساهمة الإيجابية والتأسيس لنهضة علمية عربية تمكن المجتمع بالمعرفة وتغرس قيم التبادل الثقافي والإنساني وصولا إلى الارتقاء بالإنتاج المعرفي كما ونوعا.
وأكد الحرص على تشجيع الطلاب والطالبات على المشاركة النوعية والفاعلة في مختلف الفعاليات الثقافية والعلمية الإقليمية والدولية منوها بإنجازات وجهود وتنافسية طلاب وطالبات الكويت ومدارسها ومعلميها ممن شاركوا في المشروع ورفعوا اسم الكويت عاليا في هذه التظاهرة الثقافية في عامها الثالث.  
 وأوضح أن إستراتيجية التعليم العام التي تطبقها الكويت حتى عام 2025 تضع في مقدمة غاياتها التفاعل مع التطورات التي يشهدها العالم وتدعيم قيم الحوار والتواصل الفكري والحضاري.  
 ولفت إلى أن هذا تحديدا هو ما تحققه القراءة من اطلاعٍ على العلوم والثقافات المختلفة والمتنوعة واكتشاف آفاق علمية وفكرية جديدة "تجعل من أبنائنا سفراء للقيم الإنسانية الجامعة التي تدعو إلى التلاقي والتعايش والتعاون بين الأمم والشعوب لما فيه خير الإنسانية وتحقيق الأهداف العالمية للتنمية البشرية".   
وأعرب العازمي عن تمنياته بالتوفيق للمشاركين من الكويت مؤكدا مساندة أبطال التحدي من طلاب وطالبات الكويت في هذا المحفل الثقافي متمنيا لهم التوفيق والمضي قدما في نشر ثقافة القراءة في المجتمع.   وأشار البيان إلى مشاركة وفد طلاب وطالبات الكويت في المنافسات نصف النهائية مع وفود 44 دولة عربية وأجنبية من مختلف دول العالم المشاركة في الدورة الثالثة للفوز باللقب الذي سيتوج بطله في حفل ختامي حاشد تستضيفه دبي الثلاثاء المقبل.  
 ولفت إلى تنافس مدارس (الإخلاص الأهلية) من الكويت على لقب (المدرسة المتميزة) في التحدي الذي يتاح فيه للجمهور التصويت لاختيار المدرسة الأكثر تميزا اعتبارا من اليوم عبر الموقع www.arabreadingchallenge.com مع أربع مدارس أخرى من السعودية وفلسطين والجزائر والمغرب.   ولفت البيان إلى مشاركة 41127 طالبا وطالبة من 432 مدرسة على مستوى الكويت بإشراف 1158 مشرفا ومشرفة تابعوا الطلاب المشاركين وأشرفوا على اختيار وقراءة وتلخيص المحتوى المعرفي من شتى أصناف الكتب العلمية والأدبية والثقافية التي طالعوها.   وكانت الكويت توجت الطالبة زهرة الشمري بطلة لتحدي القراءة العربي على مستوى البلاد كما حصلت نجاة المطيري من منطقة الفروانية التعليمية على لقب (المشرف المتميز) على مستوى الكويت. 
  وتأهلت لنهائيات تحدي القراءة العربي مداس (الإخلاص الأهلية) التي تنافس تحت شعار (القراءة حياة) على لقب المدرسة المتميزة في تحدي القراءة العربي 2018 بعد أن شارك جميع طلابها البالغ عددهم 7871 بالكامل في تحدي هذا العام.  
 وارتفع العدد الإجمالي للمشاركين من حول العالم في تحدي القراءة العربي هذا العام إلى 10 ملايين و500 ألف طالب وطالبة انضموا للمنافسة من 44 دولة بزيادة فاقت نسبة 25 في المئة عن أعداد العام الماضي خاصة بعد فتح باب المشاركة رسميا للطلاب العرب المقيمين خارج العالم العربي. 
  ويهدف المشروع إلى تعزيز الوعي بأهمية القراءة على مستوى الوطن العربي والعالم وتنمية الثقافة العامة لدى المشاركين وتطوير مهارات التعلم الذاتي والتفكير الإبداعي والارتقاء بقدرات الاستيعاب والتعبير عن النفس.