خطف المنتخب المجري بطاقة العبور لنهائيات الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) بفرنسا بعد فوزه على ضيفه النرويجي (2-1) في مباراة الإياب لمرحلة الملحق الأوروبي.
وكررت المجر بذلك فوزها على النرويج بعدما فازت عليها في عقر دارها في مباراة الذهاب (0-1) منذ ثلاثة أيام لتتأهل بمجموع المباراتين (3-1).
ويعود بذلك المنتخب المجري للظهور في بطولة أوروبا للأمم بعد 44 عاما عندما شارك للمرة الثانية في تاريخه، المرة الأولى في إسبانيا عام 64، في نسخة عام 72 التي استضافتها بلجيكا واحتل فيها المركز الرابع، ليسجل المشاركة الثالثة في تاريخه.
شهدت بداية المباراة الوقوف دقيقة صمت على أرواح من راحوا ضحية سلسلة الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة وأسفرت عن مقتل 129 شخصا على الأقل وإصابة 352 آخرين، من بينهم 99 في حالة خطرة.
أحرز ثنائية أصحاب الأرض في المباراة كل من المهاجم تاماس بريشكين بعد مرمر نحو ربع ساعة من بداية المباراة، ولاعب الوسط النرويجي، ماركوس هينريكسن، بالخطأ في مرماه، قبل نهاية المباراة بسبع دقائق، قبل أن يعود اللاعب نفسه ويحرز هدف حفظ ماء الوجه للضيوف في الدقيقة 87.
دخل أصحاب الأرض في المباراة سريعا بالهدف الذي أحرزه المهاجم تاماس بريشكين في الدقيقة 14 بعدما راوغ مدافعي النرويج ببراعة وسدد كرة رائعة بيمناه في أقصى الزاوية اليسرى للحارس أوريان نيلاند.
دخل الضيوف في أجواء اللقاء بعد الهدف وسيطروا على مجرياته بمرور الوقت ولكنهم لم يتمكنوا من تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الحارس جابور كيرالي.
وقبل نهاية شوط المباراة الأول بدقيقة، كاد إيفن هوفلاند أن يعادل النتيجة للنرويج ولكن رأسيته ارتطمت بالقائم الأيسر بدلا من أن تسكن الشباك.
بدأ الضيوف شوط المباراة الثاني بضغط كبير، وشكلت هجماتهم خطورة على مرمى المنتخب المجري الذي رد في الدقيقة 58 عبر أفضل لاعبيه في المباراة، بالازس دزسودزساك، بتسديدة قوية ردتها عارضة الحارس النرويجي نيلاند.
واصل المنتخب الإسكندنافي مساعيه الحثيثة من أجل إدراك هدف التعادل وسيطر على أحداث الشوط الثاني بأكمله في الوقت الذي تراجع فيه المجريون من أجل الحفاظ على تقدمهم.
حتى جاءت الدقيقة 83 بالانفراج للمجريين بعد ركلة ركنية من ناحية اليمين اصطدمت بلاعب الوسط النرويجي ماركوس هينريكسن وسكنت الشباك.
وعاد اللاعب نفسه ليصحح خطأه بعدها بأربع دقائق بعد لعبة جماعية انتهت بتسديدة قوية من جو برجيت تصدى لها كيرالي لترتد لهينريكسن الذي سدد بيمناه قوية داخل الشباك. مرت الدقائق المتبقية دون جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء.