يستضيف المنتخب الإيطالي نظيره الروماني اليوم في بولونيا في مباراة ودية دولية في ظل كفاح كرة القدم، للعودة إلى حالتها الطبيعية في أعقاب سلسلة الهجمات الارهابية، التي ضربت أجزاء عدة من العاصمة الفرنسية باريس الجمعة.
وأعرب انطونيو كونتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي، عن قلقه بعد علمه بالانفجارات التي وقعت خارج استاد دو فرانس خلال المباراة الودية التي جمعت بين فرنسا وألمانيا الجمعة.
وقال كونتي: «إنها أحداث خطيرة، ومقلقة للغاية، لا يوجد شك في ذلك، إنه وضع مرعب للغاية».
ولكن الجماهير رغم كل شيء من المفترض أن تشعر بالأمان في ملعب دالارا في بولونيا، بعد تشديد الإجراءات الأمنية من قبل السلطات الإيطالية.
وقال انغلينو الفانو وزير الداخلية الإيطالي: «لا يوجد أي دولة ليس لديها ولو نسبة ضئيلة من المخاطر، ولكن حتى الآن فإن أجهزة الاستخبارات لدينا أدت عملها على اكمل وجه».
ومن جانبه أوضح ماتيو رينزي رئيس الوزراء الإيطالي: «لا نستهين بأي شيء، نحكم قبضتنا على البلد بأكمله».
وعاد الفريق الازوري إلى العمل في معسكره بالقرب من فلورنسا، في اليوم التالي للهزيمة وديا امام بلجيكا 3-1 في بروكسل. وقدم المنتخب الإيطالي أداء جيدا في الشوط الأول، لكنه عانى في الشوط الثاني في مواجهة المنتخب البلجيكي المصنف الأول على العالم ومني بهزيمة وصفها كونتى بأها «قاسية جدا».
وقال اللاعب انطونيو كاندريفا: «الآن نتطلع إلى المباراة امام رومانيا، علينا أن نستمر على هذا النهج وأن نحقق الفوز الثلاثاء».
وقد يدفع كونتي باندريا بارتزالي ودافيد استوري في خط الدفاع على أن يلعب ريكاردو مونتوليفو في خط الوسط على أن يشارك مانولو جابياديني على حساب كيبريان تاتاروسانو.
ومن ناحية أخرى يعيش المنتخب الروماني تحت قيادة مدربه انجل يوردانيسكو حالة معنوية عالية بعدما أنهى مشواره في تصفيات يورو 2016، دون أن يتعرض لأي هزيمة واهتزت شباكه مرتين فقط ليتأهل إلى البطولة القارية، محتلا المركز الثاني في الوقت الذي اهتزت فيه شباك إيطاليا سبع مرات خلال التصفيات رغم تصدرها مجموعتها.
ويحتل منتخب رومانيا المركز الرابع عشر في تصنيف الفيفا، بفارق نقطة واحدة خلف إيطاليا.
وقرر اتحاد الكرة الإيطالي، الوقوف دقيقة حداد قبل المباراة لتكريم ضحايا الحريق الذي اندلع في احد الملاهي الليلية في العاصمة الرومانية بوخارست اواخر الشهر الماضي.