تقام مباراة كرة القدم الودية الدولية بين المنتخب الإنجليزي وضيفه الفرنسي الثلاثاء، على استاد ويمبلي وسط حالة من الحزن في أعقاب سلسلة الهجمات التي ضربت باريس.
وتأتي المباراة على أستاد ويمبلي بعد أربعة أيام فقط من الهجمات الارهابية التي أوقعت نحو 130 قتيل في باريس.
وسقط ثلاثة ضحايا نتيجة هجمات بالقنابل خارج استاد دو فرانس، مساء الجمعة الماضي حين كان المنتخب الفرنسي يلتقي مع نظيره الألماني في مباراة ودية.
وأضح اتحاد الكرة الفرنسي السبت أنه يرغب في اقامة المباراة كما هو مقرر لها، ويرى روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي أن الفرصة سانحة لكرة القدم لإظهار مساندتها للضحايا.
وقال هودجسون: «نحترم القرار وبناء على ذلك سنكون على اهبة الاستعداد سواء داخل أو خارج الملعب، المباراة ستكون مناسبة مهمة، ولكن أحد جوانبها المهمة يتمثل في إمكانية إظهار اتحاد كرة القدم ضد هذه الأعمال الوحشية».
وأضاف: «انا واثق من أن المنتخب الإنجليزي وجماهيرنا سيقوموا بدورهم ويظهروا مساندتهم اتجاه أصدقاءنا الفرنسيين يوم الثلاثاء، ويقدموا الدعم لكلا الفريقين خلال الأوقات الصعبة».
ويسعى المنتخب الإنجليزي إلى استعادة توازنه عقب هزيمته وديا امام المنتخب الأسباني بهدفين نظيفين الجمعة الماضي، لتكون الهزيمة هي الاولى للفريق منذ مونديال البرازيل 2014، حيث سجل الفريق بعدها العلامة الكاملة في تصفيات يورو 2016 محققا الفوز في جميع مبارياته العشر.
وأشار هودجسون إلى رغبته في مواجهة منتخبات من العيار الثقيل في طريق الاستعداد ليورو 2016، بعد أن وقع مع مجموعة من الفرق المتواضعة في التصفيات الأوروبية.
ولكن منتخب الاسود الثلاثة يعاني من الإصابات، التي كان أخر ضحاياها لاعب الوسط مايكل كاريك بعد تعرضه لالتواء في الكاحل.
وقال هودجسون: «ندخل مباراة الثلاثاء ببعض القلق، خط الوسط لدينا تعرض لاستنزاف حقيقي، وخسرنا لاعبا أخر متمثل في مايكل كاريك».
ويعود القائد واين روني إلى القائمة الأساسية امام فرنسا، بعد مشاركته من على مقاعد البدلاء امام أسبانيا.
وتحوم الشكوك حول مشاركة جيمي فاردي هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد تعرضه للإصابة امام اسبانيا.
وشدد هاري كين الذي بدأ مباراة أسبانيا على حساب روني أنه هناك العديد من الإيجابيات التي ينبغي على فريقه أن يستخلصها من الهزيمة الماضية.
وأوضح: «إنه اختبار جيد لنا، وربحنا الكثير منه، اكثير من الخبرة، نعرف النقاط التي نحتاج إلى العمل عليها».
وأشار كين: «مواجهة فرنسا ستكون صعبة، إنه فريق يمتلك العديد من اللاعبين الرائعين، لكن علينا أن نتحلى بالثقة وأن نركز ونقوم بالمهمة على أكمل وجه».
وبالنسبة للمنتخب الفرنسي فإن فوزه بهدفين نظيفين على ألمانيا لم يحظ برد الفعل المتوقع نظرا للأحداث المأساوية التي وقعت خارج استاد دو فرانس شمال باريس.
وتم سماع دوي الانفجارات بشكل واضح داخل الملعب واحتشد العديد من المشجعين داخل الملعب بدلا من المغادرة على الفور.
ويعيش لاعب الوسط الفرنسي لاسانا ديارا حالة من الحزن بعد مقتل ابنة عمه استا دياكيتي في هذه الهجمات.
وقال ديارا: «لقد كانت بمثابة شقيقة كبرى بالنسبة لي».
وأوضح عبر تويتر: «في هذه الأجواء المروعة، من المهم بالنسبة لنا كممثلين لبلادنا وتنوعها أن نبقى متحدين في مواجهة الرعب الذي لا يوجد له لون».