يرى إيغور سيتشين رئيس شركة «روس نفط» أن استراتيجية النفط السعودية لم تحقق مكاسب كبيرة، حيث دفعت أسعار النفط المنخفضة الرياض للإنفاق من احتياطياتها واللجوء إلى الاقتراض الخارجي.
وقال سيتشين رئيس كبرى شركات النفط الروسية في مؤتمر دولي حول التعاون في مجال الطاقة بين روسيا واليابان يوم الجمعة 6 نوفمبر: «استراتيجية المملكة العربية السعودية لا تعود عليها بمكاسب كبيرة، على الأرجح بالعكس، فالأسعار المنخفضة دفعتها إلى إنفاق عشرات المليارات الدولارات من أصول صناديق الثروة السيادية، وإلى اللجوء إلى الاقتراض الخارجي. وفي الآونة الأخيرة ظهرت الحاجة لتطبيق تدابير تقشفية مختلفة».
هذا وتتمثل استراتيجية السعودية العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، في الدفاع عن حصتها السوقية عبر زيادة الإنتاج والمحافظة على أسعار النفط عند مستويات منخفضة.
وأشار سيتشين إلى أنه لم يتم اتخاذ أية قرار خلال الاجتماع الأخير في نهاية الشهر الماضي بين منظمة «أوبك» ومنتجين من خارج المنظمة بشأن دعم أسعار النفط التي تهاوت بأكثر من النصف منذ منتصف العام الماضي.
كما أشار رئيس شركة «روس نفط» خلال المؤتمر المنعقد في طوكيو إلى زيادة صادرات روسيا النفطية إلى اليابان التي ارتفعت بنسبة 20بالمئة في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بالرغم من تراجع التبادل التجاري بين البلدين.
وقال سيتشين: «في عام 2014، بلغت واردات اليابان من النفط الروسي نحو 13.5 مليون طن، وشكلت نسبة 8.2بالمئة من إجمالي استهلاك النفط البلاد»، لافتا إلى أن الإمكانيات التجارية والاقتصادية بين البلدين لا تزال غير مستغلة إلى حد كبير.
ولفت سيتشين إلى أن الوضع الراهن للأسعار في سوق الطاقة فرصة جيدة للمستهلكين مثل اليابان لخفض التكاليف.