قالت شركة بيان للاستثمار في تقريرها الصادر امس شهد سوق الكويت للأوراق المالية تباينا لجهة إغلاق مؤشراته الثلاثة بنهاية الأسبوع الماضي، حيث سجل المؤشر السعري خسائر بسيطة على إثر الضغوط البيعية والمضاربات السريعة التي طالت بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة، فيما تمكن المؤشرين الوزني وكويت 15 من تحقيق ارتفاعا جيدا بنهاية الأسبوع بدعم من عمليات الشراء الانتقائية التي تركزت على بعض الأسهم القيادية، لاسيما في قطاعي الاتصالات والنفط والغاز. وقد جاء هذا الأداء في ظل استمرار حالة الترقب السائدة في السوق هذه الفترة انتظارا لانتهاء الشركات المدرجة من الإفصاح عن نتائجها المالية لفترة الربع الثالث من العام الجاري، وسط مخاوف من احتمال توقف التداول عن الشركات التي لم تتمكن من الإعلان عن نتائجها قبل انقضاء المهلة المحددة لذلك.
هذا وقد وصل عدد الشركات التي أفصحت عن نتائج التسعة أشهر من عام 2015 حتى نهاية الأسبوع الماضي إلى 64 شركة، أي ما نسبته 33.33 بالمئة من إجمالي عدد الشركات المدرجة في السوق الرسمي، محققة نحو 1.02 مليار دينار كويتي، وبارتفاع نسبته 4.16 بالمئة عن نتائج نفس الشركات لذات الفترة من عام 2014، حيث بلغت وقتها 977.73 مليون دينار كويتي. وقد بلغ عدد الشركات التي سجلت نموا في ربحية أسهمها 40 شركة، فيما تراجعت ربحية أسهم 22 شركة مع تكبد 11 شركات لخسائر عن فترة التسعة أشهر من العام الجاري. 
وعند مقارنة قطاعات السوق المختلفة من حيث صافي الأرباح المحققة، فقد شغل قطاع البنوك المرتبة الأولى بإجمالي ربح وصل إلى 680.22 مليون دينار كويتي، فيما شغل قطاع الاتصالات المرتبة الثانية بـ151.07 مليون دينار، في حين شغل قطاع العقار المرتبة الثالثة بإجمالي ربح قدره 61.99 مليون دينار، فيما شغل قطاع الخدمات المالية المرتبة الرابعة بـ36.17 مليون دينار كويتي، في حين جاء قطاع الخدمات الاستهلاكية المرتبة الخامسة بـ32.51 مليون دينار كويتي تقريبا. أما قطاع التكنولوجيا، فشغل بدوره المرتبة الأخيرة بين قطاعات السوق من حيث إجمالي الأرباح المحققة، وذلك بعد أن حققت شركاته أرباحا صافية بلغت 733 ألف دينار كويتي تقريبا.
وبالعودة إلى الأداء الأسبوعي لسوق الكويت للأوراق المالية، فقد تباينت إغلاقات مؤشرات السوق بنهاية الأسبوع، إذ تمكن المؤشرين الوزني وكويت 15 من تحقيق الارتفاع بنهاية الأسبوع بدعم من عمليات الشراء الانتقائية التي شملت بعض الأسهم القيادية والثقيلة، في حين سبح المؤشر السعري عكس التيار وأنهى تداولات الأسبوع مسجلا خسائر محدودة على إثر عمليات البيع وجني الأرباح التي طالت بعض الأسهم الصغيرة.