قالت الشركة «الأولى للوساطة» أن تعاملات سوق الكويت افتقدت خلال الاسبوع الماضي حضور كبار صناع السوق فيما تميزت معظم تعاملاته بارتفاع الضغوطات التي دفعت متعاملين للبيع لاسيما الصغار منهم، وسط مستويات متدنية من السيولة المتداولة اليومية، وهي الحالة العامة التي ميزت ايضا غالبية تعاملات اكتوبر الماضي.
وأغلق سوق الكويت للأوراق المالية تداولات الخميس الماضي على انخفاض مؤشره السعري بواقع 08ر4 نقطة ليصل إلى 5770 نقطة بينما ارتفع المؤشران الوزني و(كويت 15) بواقع 21ر2 و5ر6 نقطة على التوالي.
وأضافت «الأولى للوساطة» في تقريرها الاسبوعي أن بطئ اعلان النتائج المالية عن فترة الربع الثالث من 2015 اسهم في زيادة جرعة الحذر لدى المستثمرين خصوصا ان الشركات التي أعلنت خلال المهلة المحددة حتى نهاية تداولات الاسبوع الماضي لم تشكل نسبة مؤثرة من اجمالي الشركات المدرجة، ما دفع إلى تأخير عمليات الشراء المدفوع بالنتائج المالية فيما فضل المستثمرون ترقب اوضاع هذه الشركات، وهو التوجه الذي قلل من نسبة الاسهم المتداولة المدعومة بمحفزات فنية ايجابية.
وأوضح التقرير أن الضغوطات البيعية برزت في تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية الاسبوع الماضي ما انعكس على المسار العام لاداء لبورصة الذي شهد تذبذبا مدفوعا بتنامي عمليات التجميع على بعض الأسهم، مبينا ان اغلب الضغوطات كانت موجهة نحو الأسهم متدنية القيمة.
وفي المقابل شهدت بعض الاسهم نشاط ايجابي انتقائي، في الوقت الذي شهدت فيه بعض الاسهم القيادية استقرارا في مستوياتها السعرية ، وسط تأثير لعمليات جني الأرباح على بعض الأسهم المنتقاة.
ولفتت الشركة إلى ان تاخر اعلان العديد من الشركات عن بياناتها المالية اسهم في تحفيز بيئة الاشاعات على بعض الشركات التي لم تفصح عن أدائها في الربع الثالث من 2015 ، وبالطبع تم توجيه هذه الاشاعات نحو الاسهم الرخيصة التي يمكن المضاربة عليها بسهولة اكبر ويتجمع حولها المستثمرون الافراد، موضحة ان غياب المحفزات الفنية الايجابية دفع بعض المجاميع إلى الانشغال في عمليات تجميل بعض المستويات السعرية من خلال محافظها المالية.
لكن في الوقت نفسه قاد توالي افصاحات الشركات في تحسين نشاط الاسهم لاسميا المصرفية منها بعد ان اعلنت البنوك عن تحقيق نموا ملحوظا في ارباحها، فيما شهدت الأسهم التي تشهد استقرارا في مستوياتها السعرية عمليات التجميع اكثر من غيرها. 
وبينت «الأولى للوساطة» ان بعض الأسهم القيادية، وفي مقدمتها سهما «أجيليتي» و«زين» اسهمت في رفع سيولة السوق بجلسة الاربعاء على العكس من النشاط الذي تراجع بشكل واضح مقارنة مع جلسة الثلاثاء، فيما شهد السوق بالجلسة قبل الاخيرة اداء متفاوتا لمؤشراته.
وأضافت «الأولى للوساطة» ان رغم تحقيق مؤشرات السوق نشاط تصاعدي قياسا بادائها الاسبوع السابق الا ان كان من الملاحظ وجود تباين في مسار أداء السوق كما ان المكاسب المحققة خلال تعاملات الاسبوع لم تكن قوية ولا تتناسب مع طبيعة الفترة التي تعقب بدء إعلان البيانات المالية والتي جرى التقليد معها ان تكون اكثر نشاطا مما عليه الآن بكثير.
ورغم تحسن مستويات السيولة المتداولة في بعض جلسات الأسبوع الماضي الا انها لا زالت تدور عند مستويات منخفضة وتحديدا عند 10 ملايين، والسبب في ذلك يرجع إلى غياب صناع السوق الذين لا يزالون يعملون في طار من الحذر والترقب لاوامر المتعاملين، ما حد من مساهمتهم خصوصا في ظل افتقاد السوق للمحفزات الايجابية، ومن ثم انعكس هذا التأثير بشكل واضح على تدفق السيولة في تعاملات البورصة الاسبوع الماضي.