ألقى مئات المحتجين العراقيين الحجارة وحاولوا اقتحام مقر محافظة البصرة النفطية في جنوب البلاد اليوم الجمعة مطالبين بتحسين الخدمات العامة والتصدي للفساد.
وأضرم بعض المحتجين النار أيضاً في إطارات مركبات خارج المبنى ووقعت مناوشات مع شرطة مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل الدموع للتصدي للاحتجاج، ولم ترد أنباء عن إصابات خطيرة.
واجتاحت الاحتجاجات مدناً في جنوب البلاد معقل الشيعة الذي طالما تعرض للإهمال بسبب شيوع انقطاع الكهرباء خلال الصيف وبسبب البطالة وضعف الخدمات الحكومية فضلا عن الفساد المستشري.
وأوقف رئيس الوزراء حيدر العبادي وزير الكهرباء عن العمل الشهر الماضي وقال في وقت سابق هذا الأسبوع "إن حكومته بدأت معاقبة المسؤولين عن ضعف الخدمات في البصرة ثاني كبرى مدن العراق".
ويأتي تصاعد الغضب الشعبي في وقت يكافح فيه السياسيون لتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة في مايو (أيار).
وعبر المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني عن تأييده للاحتجاجات.
وكانت احتجاجات اليوم الجمعة مرتبطة بشكل خاص بارتفاع نسبة الملوحة في مياه الشرب بالبصرة والتي يقول السكان إنه "يجعلها غير صالحة للشرب".
وتعاني البنية التحتية في المدينة بسبب سنوات من الإهمال وضعف الاستثمار فيما أثار استياءً واسعاً، حيث يقارن السكان أحوالهم بالثروة النفطية التي تمد بها المحافظة خزائن الحكومة الاتحادية.