استمرت تخمة المعروض والمخاوف من صعود الدولار حين يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) أسعار الفائدة في نهاية المطاف في الضغط على العقود الآجلة للنفط الخام امس الثلاثاء.
وبلغ سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 46.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 0628 بتوقيت جرينتش بزيادة ثلاثة سنتات عن آخر تسوية بعد أن هبط في الجلسة السابقة بفعل نمو المخزونات.
ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت ثمانية سنتات إلى 48.71 دولار متأثرا بضغوط فرضها ارتفاع الإنتاج في روسيا لأعلى مستوياته بعد الحقبة السوفيتية في حين تراجعت آفاق الطلب من الصين.
وقال بنك إيه.إن.زد في مذكرة صباحية «يظل الخام تحت ضغط بسبب الأنباء التي تتواتر على جانب المعروض وتباطؤ الطلب في الصين. تخطى الإنتاج الروسي المستوى القياسي لحقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي في أكتوبر للمرة الرابعة خلال العام الحالي. كما أن الأنباء الواردة من إيران ترسم صورة سلبية.»
في الوقت نفسه يؤجل منتجون للنفط في الخليج أعمال صيانة للحقول حتى العام المقبل للإبقاء على الإنتاج مرتفعا ولخفض التكاليف مع توقعات باستمرار تدني أسعار النفط في عام 2016.
ومن المستبعد أن يكون الانخفاض المتوقع في إنتاج الولايات المتحدة نتيجة هبوط الاسعار كافيا لخفض تخمة المعروض بشكل كبير ومن المتوقع أن يظل فائض المعروض فوق مليون برميل يوميا في المتوسط في عام 2015.