اتفق قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية على المضي قدما لاستكمال اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة الخاصة بإقامة منطقة تجارة حرة تضم 16 بلدا. ووضعت الرئيسة الكورية الجنوبية باك جون هاي ورئيسا الوزراء الصيني والياباني لي كه تشيانج وشينزو آبي جانبا الخلافات بين بلدانهم لعقد هذه القمة، التي استغرقت 90 دقيقة.
ومنذ إطلاقها في (نوفمبر) 2012، أجريت المفاوضات الثلاثية بشأن اتفاقية التجارة الحرة رغم وجود مناخ سياسي غير موات، وقد عقدت حتى الآن ثماني جولات من المحادثات في هذا الصدد، ومن المقرر عقد الجولة التاسعة في (ديسمبر) من العام الجاري. وأضاف يانج أن الزراعة في اليابان، على سبيل المثال، تعد قضية غير مدرجة فقط في مفاوضاتها الخاصة باتفاقية التجارة الحرة مع الصين وكوريا الجنوبية، وإنما مدرجة أيضا في المفاوضات الخاصة باتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ مع الولايات المتحدة. وذكر يانج أن المناخ السياسي السيئ يجعل من الصعوبة بمكان إحراز تقدم في المفاوضات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة، ولكن رغم الحواجز السياسية والاقتصادية، تتوق الدوائر الاقتصادية والتجارية في الدول الثلاث إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة لتعزيز التكامل الاقتصادي فيما بينها.
ويأمل وانج يي وزير الخارجية الصيني في أن تغتنم اليابان الفرصة وتواجه التاريخ للتخلص من العبء التاريخي والمضي نحو المستقبل مع جيرانها، كما وعد الوزراء بتسريع محادثاتهما الثلاثية بشأن اتفاقية التجارة الحرة التي ستكتسب دون شك قوة دفع من خلال قمة سيئول.
وقال جونيتشي سوجاوارا بمعهد ميزوهو البحثي إنه يتعين على اليابان التوصل على وجه السرعة إلى اتفاق تجارة حرة مع الصين وكوريا الجنوبية حيث تضع اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وكوريا الجنوبية الشركات اليابانية في مواقف ضعيفة عند تنافسها مع شركات من البلدين.