بمناسبة عيد الأضحى المبارك نرفع أسمى التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد - حفظه الله - وإلى مقام سمو ولي العهد وإلى الأسرة الكريمة والشعب الكويتي والمقيمين وإلى الأمتين العربية والإسلامية ونسأل الله جل وعلا أن تتصافى النفوس وترتقي عن الخلافات وتعمل من أجل تنمية الشعوب والبلاد لنرتقي إلى مصاف الدول المتطورة بإذن الله.
يمر علينا اليوم وهو خير أيام الله جل وعلا يوم عرفة الذي ينزل فيه الرب إلى السماء الدنيا ليغفر ذنوب العباد ويباهي بأهل عرفة الملائكة الكرام ويشهدهم أنه غفر لعباده، يوم تتنزل فيه الرحمات ويقف فيه الحجيج على صعيد واحد أتوا شعثاً غبراً يبتغون المغفرة والرضوان .
ما أكرمك يا ربنا وخالقنا يا من تجيب دعوة الداع إذا دعاك وتطهر العباد من أرجاس الدنيا ويامن أنزل رحمة واحدة يتراحم بها الخلق وادخرت تسعة وتسعين رحمة إلى اليوم المشهود يارب الرحمة والمغفرة ندعوك في هذا اليوم المبارك أن تمن على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالرضوان وأن تجعل مثوانا الجنان فأنت القادر على ذلك ولك الحمد ولك العقبى حتى ترضى يا أكرم الأكرمين.
تمر مناسبة العيد والأمة ترزح تحت ويلات الحروب في الشام والعراق وليبيا واليمن وليت هذه الحروب لنصرة المسلمين بل من أجل نزاعات وأطماع في خيرات البلاد.
وتمر الذكرى وفي القلب غصة لما يعانيه مسلمو أراكان من تسلط البوذيين عليهم وطردهم من ديارهم المحتلة ويعاني شعبنا في غزة من غدر اليهود وحصارهم وتجويعهم بغية تركيعهم ولكن هيهات لهم ذلك وتعاني بعض اقتصاديات الأمة من حروب على تركيا وماليزيا.
نسأل الله العلي القدير أن يرفع عن أمتنا العربية والإسلامية الشرور والبلاء وأن يصبو المسلمون إلى جادة الحق وأن يتحدوا ويعتصموا بحبل الله جميعا وأن يكونوا على قلب رجل واحد ليعيدوا إلى الأمة أمجادها ودورها في إنقاذ البشر من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة.