بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، فرص السلام بالبلاد، ووقف التصعيد العسكري بمدينة الحديدة (غرب) والساحل الغربي.
وفي وقت سابق اليوم، وصل غريفيث العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، في ثاني زيارة له منذ أواخر يونيو/ حزيران الماضي، وفق مصدر حكومي للأناضول.
وبحسب وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، حضر رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، اللقاء الذي جمع هادي وغريفيث والوفد المرافق للأخير.
وشدّد هادي على أن السلام في اليمن يرتكز على المرجعيات الثلاث، في إشارة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 (يحظر توريد الأسلحة للحوثيين).
وأعرب الرئيس اليمني عن رغبته ورغبة الشعب ودول التحالف العربي، في السلام "الذي لا يعي معناه الانقلابيون الحوثيين الذين يستحضرون هذا المفهوم ظاهريا فقط عند شعورهم بالتراجع والانكسار، لكسب مزيد من الوقت لزرع الألغام والدمار".
كما اتهم مسلحي جماعة "الحوثي" بـ"العبث بالمساعدات الإنسانية في الحديدة، وتهريب الأسلحة الإيرانية عبر ميناء المدينة، وتكريس موارد الميناء لإطالة أمد الحرب، بالإضافة إلى الهجمات المتكررة على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار".
من جانبه، أعرب غريفيث عن "ارتياحه" للأفكار التي طرحها هادي، وقال: "سنعمل على التشاور مع مختلف الأطراف، لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام، والتأكيد على الجوانب الإنسانية في هذه المرحلة".
ووفق الوكالة نفسها، قال غريفيث، في تصريحات إعلامية، عقب لقائه بهادي: "عقدنا لقاءً مثمرا مع الرئيس، وركزنا على الجوانب الإنسانية في عموم اليمن، وتحدثنا عن إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف".
وذكرت أن هادي شكل لجنة بإشراف بن دغر، لـ"بلورة الأفكار حول المشاورات التي تسبق أيّ مفاوضات مباشرة بين الأطراف، ولدراسة أي مقترحات يقدمها المبعوث الأممي".
والأحد الماضي، عقد غريفيث اجتماعات (لم يحدد أطرافها) بمدينة "جدّة" السعودية، وصفها بـ"البنّاءة"، مثمنًا "الدعم السعودي المستمر لجهودي وفرص استئناف المفاوضات اليمنية - اليمنية".
وقبلها بخمسة أيام، التقى بزعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، في صنعاء.
وكثفت الأمم المتحدة حراكها الدبلوماسي، في الآونة الأخيرة، بهدف التوصل إلى حل يجنب الحديدة ومينائها الخاضعين لسيطرة الحوثيين، تداعيات هجوم بدأته القوات الحكومية والتحالف العربي بقيادة السعودية، منتصف يونيو الماضي.