قال وزير خارجية المغرب، ناصر بوريطه، اليوم الإثنين، إن الاتحاد الأفريقي ليس معنياً بحل قضية الصحراء الغربية، ولا يمكنه التدخل في مسار الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأوضح بوريطه في مؤتمر صحافي، على هامش قمة الاتحاد الإفريقي بنواكشوط، أن "تطورات مهمة حصلت في ملف الصحراء الغربية، وهي أن المغرب نجح في تقليص معالجة مجلس السلم والأمن الأفريقي للنزاع على الصحراء من تقرير من أربع صفحات يصدر منذ عشر سنوات يتحدث عن مواضيع حقوق الإنسان، وتسوية النزاع والمفاوضات إلى مجرد ثلاث فقرات، وهو ما يؤكد أن مرجعية الملف هي مجلس الأمن والدولي وقراره الأخير".
وأضاف الوزير المغربي، أن الملف بين أيدي مجلس الأمن والمتحدة، وما يتناوله الاتحاد الأفريقي، هو مجرد اطلاع على معلومات تأتيه من الأمم المتحدة، لتسهيل الحل وليس اقتراح حلول للنزاع.
وترى جبهة البوليساريو، التي تشارك في القمة الأفريقية برئيس الجمهورية العربية الصحراوية، وتطالب باستقلال الصحراء وبتصفية الاستعمار وحق تقرير مصير الشعب الصحراوي، أن مناقشة تقرير شامل ومفصل حول قضية الصحراء، واقتراح حلول أفريقية للنزاع، أمر يؤكد أن الاتحاد الأفريقي قادر على حل النزاع ومعني به بكل المقاييس.
وقال وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، إن الاتحاد الإفريقي عرض تقريراً أعده رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي، بعد جولة قادته إلى جميع الأطراف بما فيها مخيمات الصحراويين في تندوف، فيما يعد برهاناً قاطعاً على محورية دور الاتحاد الإفريقي في حل النزاع بناء على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من خلال استفتاء حر وشفاف ونزيه تشرف عليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجميع المنظمات الدولية".
وقال إن التقرير "انتصار للشعب الصحراوي ولحقوقه المسلوبة إثر احتلال المغرب للصحراء".
وقال مصدر رفيع بالوفد الصحراوي، إن "تصريحات الوزير المغربي الإعلامية، مجرد محاولة يائسة لتحويل هزيمة دبلوماسية في الاتحاد الأفريقي، إلى نصر وهمي".
وتطالب جبهة بوليساريو بتقرير مصير الصحراويين وإقامة دولتهم، بينما يعتبر المغرب ضمه لأقاليم الصحراء الغربية مجرد عودة إلى الوطن الأم، ويقول إنه لن يقبل باستفتاء بل مجرد حكم ذاتي.