أعلن النائب العام في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الثلاثاء، توقيف "عدد كبير" من الأشخاص الذين شاركوا في الاحتجاجات التي شهدتها سوق "بازار طهران الكبير" مؤخراً.
وكان الآلاف شاركوا في مظاهرات في العاصمة الإيرانية أمس احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة الريال.
وكانت هذه الاحتجاجات هي الأكبر التي تشهدها طهران منذ عام 2012، عندما تسببت العقوبات الدولية في شل الاقتصاد الوطني.
وقال النائب العام في طهران، عباس جعفري دولت آبادي إنه "تم القبض على عدد كبير من مثيري الشغب، الذين لا علاقة لهم بتجار السوق".
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، إسنا، عن دولت آبادي القول إن "الموقوفين سيتم إبقاؤهم رهن الاعتقال لحين إجراء المحاكمة"، وشدد على أنه لن يتم الإفراج عنهم.
ورغم أن الاحتجاجات في السوق هدأت اليوم فإن وسائل الإعلام المحلية أفادت بوجود تجمعات صغيرة في المنطقة المجاورة.
وأشارت بعض التقارير إلى أن بعض التجار اضطروا لإغلاق متاجرهم خوفاً من تجدد الاحتجاجات.
تجدر الإشارة إلى أن المخاوف من العقوبات الأمريكية، التي من المقرر أن يتم إعادة فرضها في أغسطس(آب) ومن الانهيار المحتمل للاتفاق النووي الإيراني أدت إلى انخفاض متكرر للريال في مقابل الدولار في سوق الصرف غير الرسمية.