بعد عروضه الهزيلة في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بدون مشاركة ميسي وبدون تسجيل أي هدف، أصبح المنتخب الأرجنتيني محلاً للكثير من الشكوك، كما أن مباراة "الكلاسيكو" المرتقبة أمام البرازيل نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل يمكن أن تشكل نقطة تحول كبيرة في مسيرة المدير الفني للفريق جيراردو مارتينو.

وتعرض المنتخب الأرجنتيني لصدمة عنيفة بعد سقوطه على ملعبه أمام منتخب الإكوادور، قبل أن يستعيد بعض عافيته أمام باراغواي في الجولة الثانية من التصفيات، لكن دون أن يتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة، إذ فشلت استراتيجية مارتينو.

ويبدأ المنتخب الأرجنتيني، الذي حصد نقطة واحدة فقط من أصل 6 نقاط محتملة في هذه التصفيات حتى الآن، التفكير والاستعداد للجولتين المقبلتين أمام منافسين من العيار الثقيل، إذ يحل يستقبل في أول مواجهة نظيره البرازيلي، ثم يحل ضيفاً على كولومبيا بمدينة بارانكويا.

ويتعين على مارتينو مواجهة هذين الخصمين العنيدين مرة أخرى في ظل غياب محتمل للمصابين ليونيل ميسي وسيرجيو أغويرو، فيما تستعيد البرازيل نجمها نيمار وكولومبيا مهاجمها جيمس رودريغيز قبل تلك الجولة المرتقبة.

وقال آنخيل دي ماريا: "نحن على موعد مع مباراتين غاية في الأهمية يمكنهما أن يشكلا بداية لتغيير الوضع الحالي".

وأضاف لاعب وسط الميدان خافيير ماسكيرانو: "يجب الفوز على البرازيل وعلينا أن نلعب بشكل أفضل".

وبمتابعة عمل مارتينو مع المنتخب الأرجنتيني، يتبين أنه يتقدم في تطبيق استراتيجية التطوير التي تبناها مع توليه المسؤولية الفنية لهذا الفريق رغم الإصابات التي تعوق مسيرته في هذا الإطار، وهي الاستراتيجية لم يصل فيها إلى الخطوة النهائية بعد.

وأخفقت الأرجنتين في اكتشاف موقع مرمى المنافسين في ظل غياب ميسي وأغويرو المصابين وغونزالو هيغوين المستبعد بقرار فني من مارتينو، ومع غياب التوفيق عن دي ماريا وإزيكيل لافيتزي صاحب الأداء الباهت، ومحاولات كارلوس تيفيز الحثيثة في تثبيت أقدامه داخل الفريق.

وعاد خط الدفاع الأرجنتيني للعمل بشكل أفضل مع عودة بابلو زاباليتا وبفضل تألق راميرو فونيس موري، الذي يجيد قراءة مجريات اللعب، فيما حاول اللاعبان ماسكيرانو وماتياس كرانفيتير إحكام قبضتهما على منطقة المناورات في وسط الملعب، لكن دون مساعدة الجناحين اللذان صبا تركيزهما في الناحية الهجومية، وامتنعا عن الارتداد إلى الدفاع.