تقوم الروبوتات بفضل تقنيات الذكاء الصناعي شديدة التطور في الوقت الراهن بكل شيء تقريبا من تداول الأسهم في البورصة إلى تقديم اقتراحات الأطباق في المطاعم وتشخيص الأمراض، لكن ماذا عن تنسيق الأغاني؟ 
الإجابة على هذا السؤال جاءت من ملهى كارلوفي لازن الموسيقي في العاصمة التشيكية براج الذي استعان بروبوت ليعمل منسق أغاني في الملهى الشهير. 
والروبوت مصمم على شكل ذراع عملاقة في طرفها كماشة وتقاسم ساعات العمل في الملهى مع مبرمجه البشري بالتناوب كل ساعة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية. 
وقال مدير الملهى آدم ليبسانسكي لرويترز ”الناس متحمسون (للروبوت) لأننا لم نر شيئا مثل هذا في أنحاء أوروبا ولا أعلم إن كان هناك شيء مثله في العالم“. 
صُنع الروبوت منسق الأغاني بعد تحدي إدارة النادي شركة لصناعة الروبوتات للقيام بهذه المهمة. 
والروبوت مجهز ببرنامج خاص لمساعدته في اختيار الأغاني وتم وضعه على منصة أعلى حلبة الرقص في الملهى. ويختار الأقراص من أرفف قريبة ويضعها الواحد تلو الآخر في ثلاثة مشغلات موسيقية أمامه. ويمكنه تعديل التسجيلات والرقصات أيضا. 
وبينما قال بعض رواد الملهى لرويترز إنهم مستمتعون بجهود الروبوت الموسيقية ظل آخرون غير مقتنعين بالفكرة. 
وقالت مارسيا لوبيز (24 عاما) وهي سائحة من المكسيك ”لا أحب الروبوت. لا يمكنه الإحساس بما يريد الناس الرقص على أنغامه. لا يوجد إحساس في موسيقاه. عندما يكون هناك إنسان فإنه يعلم معنى المرح“.