أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) مجريات حركة تداولات الجلسة  امس  على ارتفاع طفيف في الدقائق الأخيرة وسط حالة من الترقب والانتظار حول اقرار مجلس الامة بعض تعديلات على مواد قانون هيئة اسواق المال في وقت لاحق.
وتجاوب بعض المتعاملين المطلعين من داخل السوق على وسائل الاعلام مع التصريحات التي أفصح عنها نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة والصناعة عبدالمحسن المدعج عن التعديلات حيث أوضح أن الوزارة أخذت بعين الاعتبار جميع الاقتراحات التي تقدم بها النواب مؤكدا السعي الى مصلحة السوق الكويتي.
وكان لافتا في مسار جلسة السوق أن بعض الاسهم الرخيصة شهد حركة تداولات بسبب الارتدادة الفنية الخضراء التي حظيت عليها تلك الاسهم خصوصا التي تحت ال100 فلس حيث نجحت في التعديل على مستوياتها السعرية في فترة المزاد.
ورغم الارتفاع الطفيف الذي حظييت به المؤشرات السعري والوزني و(كويت 15) حيث اغلقت في المنطقة الخضراء لكن السوق لم يتفاعل بصورة جادة مع أخبار بعض الشركات القيادية لاسيما المتعلقة ببيع احدى اهم المجموعات حصتها في بنك خارج الكويت علاوة على حصول أحد المصارف على رخصة اول بنك في بلد اوروبي مع النشاط الذي شهده سهم المصرف. ورغم الاغلاق الاخضر لكن السوق شهد مزيدا من الضغوطات البيعية واستمرار منوال المضاربات على الاسهم الرخيصة التي باتت في مستويات مغرية للعديد من المستثمرين لاسيما التي لا تتخطى مستوياتها السعرية الـ50 فلسا حيث باتت تعرف بدينامو مجريات الحركة.
وكالمعتاد كان ملاحظا في الجلسة الغياب شبه المتعمد من كبار صناع السوق حيث ما زالت القطاعات التي يتم التداول عليها تشهد التدني الملموس في العديد من المستويات السعرية للشركات التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية التي باتت تتدخل في اسهمها دون غيرها دون اعتبارات للدور الرئيس لصانع السوق.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق الجلسة امس  مرتفعا نقطتين ليصل الى مستوى 33. 6426 نقطة ولتبلغ القيمة النقدية نحو 2ر12 مليون دينار تمت عبر 2906 صفقات من خلال 4. 133 مليون سهم.
وقال  نائب المدير التداول بشركة كفيك للوساطة ناصر خليفة:»التحول للارتفاع الذي شهدناه في الدقائق الأخيرة اليوم يؤكد التوقعات الإيجابية حيال جلسة مجلس الأمة التي ستناقش تعديلات قانون الهيئة».
وأوضح «خليفة» أن «كثير من المتداولين ببورصة الكويت ينتظرون إقرار تلك التعديلات التي على آثرها نتوقع عودة الثقة للأسهم المحلية تدريجيا». وأضاف «خليفة» «إن السوق شهد خلال جلسة اليوم تحركات بيعية على بعض الأسهم الرخيصة لسيطرة المضاربين وتحقيق هدفهم للضغط على الأسعار إلى مستويات متدنية».
وأوضح «خليفة» إنه «على الرغم من الارتفاع الطفيف اليوم الا ان هذا لايعد دلالة على عودة الثقة إلى السوق ، مشيرا إلى أن السوق سيعاود الانتعاش مع الاعلان عن أخبار إيجابية أكثر في الفترة القادمة بالإضافة إلى التعديلات المرتقبة». وتصدر قطاع التكنولجيا الارتفاعات بنسبة 2.22 %، بينما تصدر قائمة التراجعات قطاع المواد الاساسية بنحو 0.53 %.
وجاء سهما «هيومن سوفت» و»المستقبل» على رأس قائمة الارتفاعات بصعود بلغت نسبته 7.9% تقريباً لكلا السهمين، فيما جاء سهم «الخصوصية» على رأس القائمة الحمراء بتراجع نسبته 7.9 % إلى 116 فلس .
وقال المستشار الفني للأسواق الخليجية نواف العون «مازالت المؤشرات الرئيسية للبورصة تعاني من ضعف الأحجام والقيم الأمر الذي ساهم في استمرار الإتجاه في الهبوط رغم عملية الارتدادت الفنية التي حصلت اليوم الا انها مضاربية على المدى القصير.
وأشار»العون» أنه في حال استمرار ارتداد السعري  من الناحية الفنية فيجب على الأقل تجاوز مستوى المقاومة 6480 نقطة ليعطينا دلاله على انتهاء التصحيح والاكتفاء بالمستويات الحالية والتي تم تحقيق أدناها عند مستوى 6380 نقطة .
وأضاف «العون» «بصفة عامة المؤشر السعري والوزني مازالا يسيران في اتجاه هابط عام منذ التراجعات التي مني مؤخرا وذلك بعد تشكل القمة الأخيره عند مستوى 6775 نقطة للسعري و458 نقطة للوزني مايعطي انطباع إلى أن مرحلة التصحيح الحالية لم تنتهي بعد.
وتراجعت مستويات السيولة اليوم بحوالي 14.3 % إلى 12.25 ملايين دينار مقابل نحو 14.3 ملايين دينار كانت في الجلسة السابقة، بينما ارتفعت الأحجام بنسبة 15.7 % لتصل إلى 133.41 مليون سهم مقابل 158.33 مليون سهم بجلسة أمس . ووصلت الصفقات اليوم إلى 2906 صفقة. واحتل سهم «تمويل خليج» صدارة قائمة أنشط الأحجام تداولا، بكميات بلغت 43.23 مليون سهم بسيولة بلغت 707.37 ألف دينار بتنفيذ 155 صفقة، مستقرا عند مستوى 16.5 فلس . وأما سهم «بيتك» فتصدر قائمة القيم بسيولة بلغت 1.55 مليون دينار بكميات بلغت 2.06 مليون سهم بتنفيذ 92 صفقة، مرتفعاً بنسبة 1.3 % إلى 760 فلس.