أصدرت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بيانا بمناسبة يوم الشباب الدولي الذي يصادق 12 أغسطس من كل عام، وجاء في البيان:
يُصادف تاريخ اليوم الثاني عشر من شهر أغسطس يوم الشباب الدولي، وهو اليوم الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1999م يوما دوليا للشباب استجابة لتوصية من المؤتمر العالمي للوزراء المسئولين عن الشباب الذي عقد بالبرتغال بالتعاون مع الأمم المتحدة في عام 1998م،حيث يكرس العالم هذا اليوم من كل عام للشباب للاحتفاء بهم ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى مسائل الشباب والاحتفال بالطاقات الكامنة للشباب بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي الحالي، وتنبيه الحكومات لأهمية النظر بعين الاعتبار لقضايا الشباب وكذلك تقديرا من المجتمع الدولي لأهمية دورهم، واعترافا بضخامة المشكلات التي يعانيها الشباب والتي تسهم بإعاقة حصولهم على أدوارهم الكاملة في الحياة.
في هذه المناسبة توجِّه الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان تحية تقدير وإجلال للشباب الكويتي الذى استطاع ان يذهل العالم بانجازاته الرائدة لاسيما فى مجال العمل الانسانى ماضين على خطى قائد العمل الانسانى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
أننا فى الجمعية نثق ان الشباب هم المعيار فى قياس اتجاه المجتمعات نحو التنمية والبناء ونحو محاولة إعادة التحامها بالتقدم والحضارة الإنسانية المعاصرة، وهم خط الدفاع الأول فى التصدي لثقافة التطرف والكراهية وتكريس قيم السلام فى المجتمع.
لقد جاء احتفال هذا العام وبلدنا الكويت يعيش مرحلة تاريخية وحاسمة فى مواجهة قوى الإرهاب والتطرف والذي استطاعت بقيادتها الحكيمة التصدي لتلك المخاطر والوصول بسفينة الوطن الى بر الأمان، الأمر الذى دفع الجمعية للقيام بتنفيذ مشاريع إستراتيجية متعلقة بالشباب تساند الجهود الحكومية لاسيما إشراكهم فى نشر ثقافة السلام لما له من أهمية بالغة فى الوقت الراهن من خلال مشروع (( قيادات شبابية من اجل السلام )) و الذى يتم تنفيذه حاليا بالتعاون مع مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية (MEPI) فى الكويت.
إننا في الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان اذ نحتفي بهذه المناسبة الهامة فإننا ندعو الشباب للمشاركة فى المشروع وان يكونوا قادة فى نشر ثقافة السلام والاستفادة من المهارات والقدرات التى سوف يقدمها المشروع،حيث سيتم اختيار مجموعة من المتقدمين وتاهليهم وإعطائهم مهارات تدريب مدربين فى صناعة السلام ومن ثم تطبيق ما استفادوه من خلال قيامهم بتدريب مجموعات أخرى ومما يساهم فى إبراز قيادات شبابية قادرة على المشاركة فى بناء كويت المستقبل.
كما إننا فى الجمعية نذكّر الجهات الحكومية بأهمية الالتفات إلى احتياجات الشباب وقضاياه، والعمل على دعمه وتلبية احتياجاته فالشباب هم معاول البناء وركيزة التنمية في كل المجتمعات.
كما تدعو الجمعية في هذه المناسبة الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى إشراك الشباب في صنع القرار والتغيير وإعطائه الدور القيادي الذي يستحقه بجدارة باتجاه يساهم فى تعزيز سبل نيلهم لحقوقهم الإنسانية كاملة غير منقوصة.